◄ حققنا نقلة نوعية فى الإعلام المصرى.. والقنوات الجديدة تحاول خطف كوادرنا
تحتفل بعد بضعة أسابيع بمرور عامين على توليها إدارة قناة «OTV»، وهو الأمر الذى أثار دهشة الكثيرين، والعديد من التساؤلات، بسبب صغر سنها وخبرتها البسيطة بالعمل الإدارى الإعلامى، لكن ياسمين عبدالله، رئيس قناة «OTV» أثبتت للجميع أن بجعبتها الكثير لتقدمه من فكر فى إدارة القناوات الفضائية، بعد أن نجحت فى أن تضع القناة بين فضائيات المقدمة، من خلال فكر إعلامى متفرد، يستخدم اللغة العامية المصرية كلغة إعلامية، لأول مرة فى تاريخ الإعلام العربى، بعد أن ظلت القنوات المصرية أسيرة اللغة الفصحى، لكن ابتعاد ياسمين عن الظهور بالصحف ووسائل الإعلام الأخرى، زاد من الشائعات التى أحاطت بها وبالقناة التى تديرها، «اليوم السابع» حملت إليها كل هذه الشائعات والتساؤلات فى هذا الحوار.
فى البداية ليه انت مبتعدة عن الظهور فى الصحف أو وسائل الإعلام الأخرى؟
أنا بطبعى باحب العمل فى صمت، وطبيعة هذه المهنة، المشاهد فيها هو اللى بيصدر حكمه، وليس من خلال الأحاديث الصحفية والوعود، وبمناسبة هذا الحوار فأنا باشكركم على اختيارى لهذا الحديث، وتمنياتى لـ «اليوم السابع» بالنجاح.
بعد أن اقتربنا من عامين على توليك رئاسة «otv»، بعد أن كنت مديرة برامجها، ما هو موقع القناة بين غيرها من الفضائيات؟
OTV كانت قبل رمضان رقم «18»، بين الفضائيات العربية التى يبلغ عددها حوالى «500» قناة فضائية، وفى النصف الأول من رمضان كنا رقم «12»، بحوالى ساعتين إعلانات فى اليوم فى الأسبوع الأول، وتقدمنا بعد ذلك فى الترتيب، إلى أن أصبح على الشاسة «5» ساعات إعلانات فى اليوم، بدون حرق أسعارنا مثل بعض القنوات التى فعلت ذلك لجذب المعلن.
بالمعايير التجارية والجماهيرية، هل نستطيع أن نقول أن «OTV» قناة ناجحة؟
على حسب، فلو بتسأل عن العائد المادى والربح فطبعاً لسة بدرى، لأن أى قناة برامج فضائية تخصصها برامجى، لا تحقق العائد المادى الذى يصرف عليها على المدى القصير، مثال على ذلك، نجاح دريم مادياً بعد حوالى «6» سنوات من بثها، ونجاح MBC مادياً بعد حوالى «10» سنوات من بثها، أما باقى القنوات التى مر على إنشائها «4» سنوات، فلم تحقق حتى الآن العائد المادى المنتظر، وده طبيعى لأنها صناعة مكلفة للغاية، أما بالنسبة لشعبية القناة، ووعى الناس بوجودها من خلال اللغة الإعلامية المختلفة بكل أشكالها الفنية والتحريرية، فأقدر أقول إن OTV نجحت فى أنها تكون معروفة، ولها جمهورها ومشاهدوها وسط العدد الكثيف المتواجد للقنوات الفضائية.
ولكن قنوات عديدة انطلقت بعد «OTV»، وأصبحت أكثر انتشاراً، ما رأيك؟
بدون شك إن أى قناة متخصصة سواء فى الرياضة، وخاصة كرة القدم، أو الأفلام والمسلسلات، ستكون أكثر انتشاراً وترتيبها أكثر تقدماً عن باقى القنوات، وده معروف فى السوق الإعلامية، لأن معظم فلوس الإعلانات بتروح عليها، علشان نسبة مشاهدة هذه المواد أعلى من غيرها، وبالتالى بتساعد فى تقدم ترتيبها بسبب طبيعة المنتج المعروض، وكذلك أى محطة برامج، هيكون نسبة الرياضة والمسلسلات فيها هى الغالبة، ستكون أيضاً أكثر انتشاراً، فالبتالى هنا المنافسة مش عادلة، لأننا فى OTV تعمدنا تجنب هذه المواد، لكى نقدم شكلا ومحتوى مختلفا، يكون خاصا بنا ونتميز بيه إلى أن نتفق كمجموعة على أن نغير هذا الفكر والتوجه، للحصول على انتشار جماهيرى أكبر ومادى على المدى القصير.
فيم تتبلور رؤية القناة حسب تعبيرك؟
قناة فضائية مصرية تنطق بفكر حر ومتوازن بلغة شبابية.
فى بداية ظهور OTV، البعض استشعر أنها خفيفة أكثر من اللازم بمعنى آخر «شكل بدون مضمون»؟
اسمح لى أن أختلف مع هذا الرأى، أتصور أن القناة حققت نقلة نوعية بالنسبة للإعلام المصرى، حيث استطاعت أن تجعل من الثقافة المصرية ولغتها العامية، لغة إعلامية جديدة بعيداً عن اللغة الرسمية، وهو أمر غير مسبوق، والقناة ليست خفيفة إنما شبابية عصرية متنوعة، تقدم السياسة والاقتصاد والفن والثقافة بشكل عصرى بسيط، وهذا كان جديداً على المشاهد، فأعطى هذا الانطباع، وجدير بالذكر أن OTV حققت أكثر من سبق إعلامى.. ويتم تقليد رؤيتنا واتجاهنا فى القنوات المصرية الجديدة، التى تم إنشاؤها.. بل والأكثر من ذلك أن هناك محاولات لإغراء بعض كوادرنا وخطفهم الآن.
يقال أنك طفشت عددا كبيرا من القيادات العاملة معكا لكى تنفردى بقيادة القناة وحدك؟
لا أحتاج إلى هذا لكى أنفرد برئاسة القناةا لأنى بالفعل مسئولة عنها، ولكن الإدارة داخل القناة تقوم على مبدأ التشاور والمناقشة والإحصائياتا لكى نصل إلى رأى أصوب، على عكس سؤالكا الفكر الإعلامى الحر والجديد لا يكمن فقط فيما يظهر على الشاسة، إنما أيضاً فى أسلوب العمل داخل القناة، والذى يعتمد بشكل كبير على فريق العمل والروح المتواجدة بينهم، من رحلوا ، إما كانوا موجودين لعمل معين حتى ينتهى، أو لم يقوموا بالدور المطلوب منهم على أكمل وجه، ليس من المنطق أن يعمل معى شخص يفيدنى وأتركه يرحل بسهولة، حتى لو أصر على ذلك والكل داخل القناة يعلم ذلك.
هناك من يرى أن عدم استعانتك بخبرات إعلامية كبيرة فى إنشاء القناة، يرجع إلى رغبتك فى ألا يسحب البساط من تحتك؟
رؤية مالك القناة، كانت تحتم اعتماد القناة على دماء وفكر جديدين، ولكن ده مش معناه إن احنا لم نستعن بذوى الخبرة، بل بالعكس الإدارة الرئيسية فى القناة ذات خبرة إعلامية كبيرة، ولهم خبرة فى تخصصاتهم أكثر منى، وإلا ساعتها أكون مديرة فاشلة، لأن اختيار فريق العمل هو من أهم مقومات نجاح أى قناة، الصفان الثانى والثالث، هما اللى احنا استثمرنا فيهم وأعطيناهم الفرصة، وهما كانوا من صفوف الشباب اللى بيحب ويتمنى العمل بالإعلامVالمرئى، لكن مش عارفين يدخلوه، واختيارنا ليهم كان مبنى على مقومات توصلنا للنجاح اللى احنا بنسعى له.
ما هى أكبر الأزمات التى تعرضت لها خلال قيادتك للقناة؟
أزمتى الأساسية، كانت العمل الزائد حتى «16» ساعة متواصلة كل يوم، والدخول فى أدق التفاصيل فى جميع الإدارات، إلى جانب المواد المعروضة مما أدى إلى إصابتى بجلطة فى الساق.
برنامج «أكيد ف مصر» تخصص فى إهانة البلد؟
لا أوافق على هذا التعبير، البرنامج يقدمه الكاتب محمد ناصر، وهو كاتب متميز وله رؤية ومسئول عما يقوله، ولا يهين البلد أن نلقى الضوء على مواطن النقص فيه، كما نهتم بمواطن القوة، والمضر بالبلد هو أن أكذب وأنكر هذه السلبيات.
وماذا عن طموحاتك للفترة المقبلة؟
أشعر أن النجاح الذى تحقق لنا يدفعنى إلى العمل، وأن تكون قادرة على المنافسة على الصعيد العربى، وليس المصرى فقط.
لمعلوماتك..
◄ 2 فقط عدد البرامج التى قدمتهما ياسمين كمذيعة الأول «نجوم وأبراج» والثانى «البيت بيتك»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة