رفيق الصبان

وجوه... نسيناها..

الخميس، 06 نوفمبر 2008 10:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد هذا الأفق الكبير الذى وصلت إليه نور الهدى.. التى كانت تتمتع إلى جانب تفوقها ودفء صوتها المميز، بحضور سينمائى لطيف ومحبب لا أدرى إذا كان هناك قدر يحكم رجال السينما ونساءها.. كالقدر الذى يحكم باقى البشر.. بحيث يلقى الأضواء على بعضهم.. بينما يلقى ستائر النسيان على بعضهم الآخر.. وكأنهم لم يتواجدوا أصلاً.. مع أنهم فى زمن ما، وفى فترة ما، كانوا ملء السمع والبصر.. واليوم لا تكاد تلقى بأسمائهم أمام الجيل الجديد من عشاق السينما، أو حتى من العاملين بها.. حتى تجد علامات الاستفهام تبدو فى أعينهم.. وفى كلماتهم المرتجفة المتسائلة عمن يكونون حقاً؟

نور الهدى.. مطربة لبنانية ،اكتشفها يوسف وهبى ليقدمها كوجه وحدث جديد، فى ميلودراميته الغنائية، التى شاعت فى الأربعينيات وكان لها صدى جماهيرى كبير، مثلت معه فيلمين هما «جوهرة»، و«برلنتى».. اللذان فقدا تماماً رغم أهميتهما النسبية فى تاريخ السينما الغنائية المصرية، ولمع نجم نور الهدى.. ولعبت أدوارا سينمائية كثيرة مع أشهر المطربين آنذاك، من محمد فوزى إلى كارم محمود إلى عبدالعزيز محمود.. حتى وصلت إلى فريد الأطرش وهو فى قمة مجده، لتمثل معه فيلمين كبيرين تغنى فيهما أجمل أغانيها. وأوصلتها شهرتها بعد ذلك إلى عبدالوهاب نفسه، حيث قاسمته بطولة فيلمه الأخير «لست ملاكاً»، الذى اختفت نسخه السينمائية أيضاً، رغم شهرة ومجد عبدالوهاب.

بعد هذا الأفق الكبير الذى وصلت إليه نور الهدى.. التى كانت تتمتع إلى جانب تفوقها ودفء صوتها المميز، بحضور سينمائى لطيف ومحبب، وشخصية لها أبعادها الخاصة.. عادت نور الهدى واسمها الأصلى «الكسندرا بدران» إلى موطنها الأصلى لبنان.. حيث آثرت العزلة والغناء بالإذاعة بشكل متقطع.. إلى أن وافتها المنية قبل سنوات.

تاريخ حافل.. وأفلام كثيرة.. وصوت مميز.. وبصمة على الغناء العربى لا يمكن نكرانها.. ومع ذلك يتساءل الشباب اليوم بحيرة واستفهام غامضين.. من هى نور الهدى؟.. وستار من ضباب يفصلنا عن تاريخ متوج بالورود والأمانى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة