نجح فريق عمل بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، فى تصنيع ساعة مائية تماثل الساعة التى كانت موجودة فى الباب الشرقى للمسجد الأموى بدمشق بسوريا، والتى تعود إلى عصر الملك نور الدين الزنكى. ويقول مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى د. فتحى صالح، إن ذلك يأتى فى إطار خطة المركز لتوثيق إسهامات الحضارة العربية فى مجال الميقات والفلك، والتى خصص لها قاعة أطلق عليها قاعة "فرسان السماء"، وتضم نماذج لبعض الأجهزة التى كان يستخدمها العرب الأوائل فى مجال الفلك، من بينها الاسطرلاب والساعة المائية والرملية.
وأوضح أن المركز يهدف إلى توثيق التراث وإحياء أدواته من خلال صنع نماذج حقيقية من الآلات والأجهزة التى استخدمت فى العصور الإسلامية الأولى لكى تشاهدها الأجيال القادمة، خاصة وأن بعض هذه الأدوات اندثرت، وتم الاستعانة بالكتب والأبحاث التى تصفها بدقة، وتصف نظرية تشغيلها كالساعة المائية التى تم صنعها مؤخرا.
من جانبه، يوضح رئيس فريق العمل ماهر عبد الله، أن الساعة عبارة عن صندوق خشبى وضع بداخله مكونات التشغيل، وهى حوضان للمياه بأحدهما ماء والأخر فارغ، يتم نزول الماء به على فترات ثابتة ومحددة حتى يصل ارتفاع الماء إلى حد معين، ترتفع فيه العوامة فتفتح إحدى البوابات البالغ عددها 12 بوابة، ليخرج منها كرة معدنية صغيرة تسقط فى إناء به جرس فتحدث صوتا معلنة الساعة الأولى من النهار، وفى تلك الأثناء يظهر رقم يحدد التوقيت، ويتكرر هذا كل ساعة على مدار 24 ساعة.
