قتل أربعة أشخاص على الأقل بينما أصيب 20 آخرون، عندما اقتحم مواطن صينى بشاحنته باحة مدرسة تشندونج الثانوية جنوب الصين أثناء ازدحامها بالطلاب. نقل الإعلام الصينى اليوم، الخميس، عن مسئول بحكومة مدينة تشوهاى وشهود عيان قولهم "إن سائق الشاحنة من مقاطعة هوبى وسط الصين وكان يتلفظ بعبارات فهم منها أنه يرتكب جريمته انتقاما من رجال الشرطة المحلية الذين فرضوا عليه غرامات مالية باهظة بزعم ارتكابه مخالفات مرورية".
أضافوا أن الشاحنة اندفعت بسرعة شديدة نحو حشد من الطلاب كانوا يتأهبون لمغادرة مدرسة تشندونج الثانوية بعد انتهاء اليوم الدراسى فى حوالى الساعة الخامسة مساء أمس الأربعاء. بادرت الشرطة بإطلاق النار على السائق فأردته قتيلا، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى بعضهم فى غيبوبة تامة، بينما غالبيتهم تجاوزوا مرحلة الخطر.
يأتى هذا الحادث بعد أقل من شهرين على حادث مماثل شهدته مدينة شانغهاى الصينية أقدم خلاله شاب على ارتكاب مجزرة داخل أحد أقسام الشرطة أسفرت عن مصرع 9 جنود طعنا بالسكين، انتقاما من مصادرة دراجته البخارية على أيدى الشرطة أيضا، كما يأتى بعد أيام قليلة من إضراب عام نظمه سائقو التاكسيات فى بلدية تشونجتشينج رابع أكبر المدن الصينية شلت خلاله حركة المرور فى البلدية، كما قام بعض السائقين والجمهور الغاضب بتحطيم قرابة 20 مركبة بينها ثلاث سيارات للشرطة.
يرجع سبب الإضراب إلى نقص إمدادات الغاز الطبيعى المضغوط الذى تعمل به أغلب سيارات الأجرة بالمدينة مع ارتفاع أسعاره، فضلا عن المنافسة من سيارات الأجرة غير المرخصة والغرامات الباهظة لمخالفات المرور.