حزب الغد .. اشتباكات وحرائق وغياب أمنى!

الخميس، 06 نوفمبر 2008 07:46 م
حزب الغد .. اشتباكات وحرائق وغياب أمنى! الخلافات تدمر وتحرق حزب الغد - تصوير سامى وهيب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حريق بحزب الغد.. تدمير كافة محتوياته.. محاولات شرسة لاقتحامه.. اشتباكات بين جبهتى أيمن نور وموسى مصطفى.. كل ذلك والأمن لا وجود له رغم اشتداد الاشتباكات بين الطرفين. اليوم السابع رصد الأحداث الدامية لمقر حزب الغد بميدان طلعت حرب، والتى بدأت فى تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم، الخميس، بتجمع 3 آلاف عضو من حزب غد موسى مصطفى، أمام مقر حزب الغد بشارع صبرى أبو علم، من أجل المسيرة المنظمة التى اتفق عليها موسى مع أمناء الحزب بالمحافظات مساء أمس، الأربعاء، من أجل استرداد مقر الحزب، وحضور الجمعية العمومية العادية التى كان من المتوقع عقدها صباح اليوم، الخميس، فى مقر حزب غد أيمن نور، بينما قام حزب غد أيمن نور بغلق الباب الرئيسى للعمارة لمنع دخول جبهة موسى بعد التهديدات التى وصلت إلى جميلة إسماعيل من موسى وأنصاره باقتحام المقر.

وصلت المسيرة إلى مقر حزب الغد بميدان طلعت حرب فى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، بدأت محاولة فتح باب العمارة باستخدام القوة وتصاعدت النيران عند الباب، إلا أن المحاولات فى فتح الباب فشلت بعدما قامت جبهة أيمن نور بإلقاء زجاجات مياه غازية على أنصار موسى، لمنع حدوث الاقتحام مما أسفر عن تشتيت المشاركين فى المسيرة لفترة وجيزة، انتقل موسى على أثرها إلى أحد المحال للاحتماء، بينما حاول الحشد لم شمله من جديد لتبدأ مرحلة جديدة من الاشتباكات، رميا بالزجاج والمولتوف والطوب، على إثرها اشتعلت الحرائق بمقر الحزب، قالت عنها جميلة إسماعيل التى كانت بمقر الحزب أثناء وقوع الحريق وسط دموعها "ولعوا فى الحزب.. موسى ولع فى حزب أيمن".

بعد 7 دقائق من اشتعال الحريق حضرت إلى ميدان طلعت حرب 3 سيارات مطافىء وسيارة إسعاف، وبرغم كل ما حدث لم تحضر قوات الأمن إلا بعد فترة طويلة من وقوع الحريق الذى استمر إلى ما يزيد عن النصف ساعة، أصيب خلالها إيهاب الخولى رئيس حزب الغد، والسيد بسيونى القائم بأعمال السكرتير العام للحزب بوعكه صحية، نقلا بعدها إلى مستشفى المنيرة، وقبض بعدها على ناهد رشاد عضو الهيئة، وكريم الشاعر وكريم الرفاعى عضوى الحزب، بينما ظلت جميلة إسماعيل وشباب 6 أبريل محبوسين بمقر النادى اليونانى بالدور الأول بعد الأرضى بنفس مقر العمارة، لأن قوات الأمن كانت تلقى القبض على كل من يغادر الحزب، وأخذت جميلة تردد الهتافات "يسقط حسنى مبارك.. وكلاب العادلى" وسط حصار أمنى مشدد أسفل المبنى لمنع وسائل الإعلام من متابعة الأحداث.

بعد إطفاء الحريق جاء موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة مرة أخرى إلى مقر أيمن نور، وسط حشد أقل من الأول، ينظرون إلى المقر ليعودوا مرة أخرى إلى مقرهم بصبرى أبو علم، لتظل جميلة إسماعيل حبيسة العمارة التى شهدت حريق المقر، إلا أن جاء المحامى العام للتحقيق معها، بعدها انتقلت إلى النيابة مع باقى المتواجدين للتحقيق معهم.

ويشار إلى أن قوات الأمن استطاعت احتجاز أحد المشتبه فيهم ويدعى "سعيد محمد جهينى"، وكان بحوزته كارنيه، مكتوب عليه حزب الغد مماثل للكارنيهات التى كان بحوزة أعضاء غد موسى أثناء المسيرة، وشنطة بها معدات ثقيلة، وبسؤال رمضان محفوظ أمين إحدى اللجان بأمانة الإسكندرية عن سعيد، أكد أن هذا الشاب حضر معهم من الإسكندرية فى الأتوبيس، لكنه لم يكن بحوزته أى شنط أو معدات، وأن أى اعتراف له سيكون بسبب الضغط الذى سيتعرض له.

بينما قال موسى مصطفى موسى عند مواجهته بذلك "لا علاقة لنا بسعيد هذا إطلاقا"، مؤكدا أن الذى أشعل النيران فى الحزب هى جميلة نفسها وأعضاء الحزب، حتى لا يحصل على المقر الذى هو حق شرعى له حسب قرار لجنة شئون الأحزاب كما يؤكد.

وعن اختفاء الأمن من الاشتباكات التى شوهدت من قبل الطرفين قال موسى، "أنا مالى، لست أنا المعنى أو المسئول، اسألوا الأمن"، مضيفا "نظمنا مسيرة سلمية ولم نكن نتوقع مثل هذا الرد البلطجى من جميلة إسماعيل وأعوانها العملاء". وأكد موسى أنه تم تقديم 15 بلاغا فور المسيرة لقسم قصر النيل اعتراضا على ما حدث، بالإضافة لإصابة 12 عضوا من بينهم هيثم زينهم أحد محررى الغد.

هيثم زينهم أحد محررى الغد الذى أصيب فى رأسه قال "جميلة إسماعيل هى التى أصابتنى عندما رمت زجاجة فوق رأسى، وهى تعلم أننى من حزب الغد، مؤكدا أنه سيتقدم ببلاغ فى قسم قصر النيل ضدها". الأحداث فى حزب الغد دامية.. والنيابة مازالت تحقق.. ومقر الحزب المحترق ينتظر القرار لمن يؤول، لجبهة نور أم لموسى؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة