اختتم المنتدى الإسلامى الكاثوليكى الأول أعماله اليوم, الخميس, فى الفاتيكان بإصدار بيان مشترك يدعو إلى إرساء نظام مالى "أخلاقى" يراعى أوضاع الفقراء والدول المدينة. وأشار البيان الذى صدر فى 15 بندا، إلى أهمية حرية الاعتقاد والحرية الدينية، ودعا إلى احترام الحياة الإنسانية "فى جميع مراحلها", موضحاً أن هذا اللقاء غير المسبوق بين مندوبين كاثوليك ومسلمين من أنحاء العالم أجمع، حيث شارك 29 مندوبا من كل جانب، عقد "فى جو يسوده الود والوئام".
وأدان البيان بقوة "القهر والعنف والإرهاب، خاصة ذلك الذى يرتكب باسم الدين" كما "دافع عن مبدأ العدالة للجميع". ودعا المسئولون الدينيون "جميع المؤمنين إلى العمل على وضع نظام مالى أخلاقى ينظر فى قواعده بعين الاعتبار إلى أوضاع الفقراء والمحرومين والشعوب المدينة"، مشيرا بصفة خاصة إلى السكان من ضحايا الأزمة الغذائية العالمية.
وأوضح المشاركون فى هذا اللقاء الذى تركز على موضوع "محبة الرب ومحبة القريب"، أن "حبا حقيقيا للقريب يعنى احترام الشخص، واحترام خياراته فى مجال الاعتقاد والدين"، و"حق الأفراد والطوائف فى ممارسة شعائر دينها سرا وعلانية". وأكد البابا بنديكتوس السادس عشر أمام المشاركين، أهمية "الحرية الفردية للاعتقاد" و"الحرية الدينية".
ويأتى انعقاد هذا المنتدى الإسلامى الكاثوليكى الأول، تلبية لنداء من أجل الحوار وجهه إلى المسيحيين 138 من علماء الدين والمفكرين المسلمين من مدارس فكرية مختلفة يوم 13 أكتوبر 2007، وذلك بعد عام من الخطاب الذى ألقاه البابا فى ريجنسبرج فى ألمانيا، وقرن فيه بين الإسلام والعنف مما أثار أزمة فى العلاقات الإسلامية الكاثوليكية.
