أكد البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم, الخميس, وهو يستقبل المشاركين فى أول منتدى كاثوليكى إسلامى يعقد فى الفاتيكان، أهمية "الحرية الفردية للاعتقاد" و"الحرية الدينية".
وأعرب البابا أمام شخصيات إسلامية وكاثوليكية من العالم أجمع فى قاعة كليمنتين الفخمة فى القصر الرسولى عن "أمله" فى أن "تكفل الحقوق الإنسانية الأساسية للجميع وفى كل مكان", مضيفاً "على القادة السياسيين والدينيين أن يكفلوا الممارسة الحرة لهذه الحقوق فى ظل الاحترام التام للحرية الفردية للاعتقاد والحرية الدينية".
وكان الأستاذ الجامعى الأمريكى سيد حسين نصر قد أوضح قبل ذلك باسم الوفد الإسلامى أن المسلمين والمسيحيين "يؤمنون معا بالحرية الدينية", كما أوضح قائلا "لكننا نحن المسلمين لا نقبل تبشيرا عدوانيا يدمر عقيدتنا باسم الحرية, كما أن المسيحيين لن يقبلوا أن يكونوا فى مثل وضعنا".
وتحدث مصطفى سيريتش مفتى البوسنة ورئيس الوفد حيث اختتم كلمته بالتذكير بالحرب التى دمرت يوغوسلافيا السابقة فى القرن العشرين. وقال "لقد تعرض أخوتى البوسنيون المسلمون لإبادة".
من جهته قال البابا إن المنتدى الكاثوليكى الإسلامى "دليل واضح على التقدير المتبادل وعلى الرغبة فى أن يستمع كل منا إلى الآخر باحترام"، مضيفا "هذه خطوة إضافية على الطريق نحو تفاهم أفضل بين المسلمين والمسيحيين".
ويأتى انعقاد هذا المنتدى الذى يتركز على موضوع "محبة الرب" و"محبة القريب" نتيجة لنداء وجهه 138 مفكرا مسلما من العالم أجمع ومن مدارس فكرية مختلفة إلى المسيحيين فى 13 أكتوبر 2007 من أجل الحوار.
وصدر ذلك النداء بعد عام من الخطاب الذى ألقاه بنديكتوس السادس عشر يوم 11 سبتمبر 2006 فى ألمانيا، وهو الخطاب الذى اعتبر مهينا للإسلام مما أثار موجة من الاستياء الشديد فى العالم الإسلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة