الأهلى يكلف البدرى بحل أزمة بركات مع شحاتة

حسام البدرى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالنادى الأهلى يبذل قصارى جهده لتصفية الأجواء بين حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى ومحمد بركات لاعب وسط الأهلى عن طريق الحديث مع كل منهما على انفراد لمعرفة الأسباب الحقيقية التى جعلت الخلافات بينهما تتفاقم لتصل إلى ما يشبه الحرب الإعلامية عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة الأمر الذى دفع شحاتة لأن يقرر عدم ضم بركات لصفوف المنتخب بشكل نهائى طوال توليه قيادة تدريب المنتخب وهو ما زاد من سوء الحالة النفسية للاعب الذى بدأ يفقد تركيزه فى مباريات الفريق بسبب ضياع حلم اللعب بكأس العالم خاصة أنها الفرصة الأخيرة له.

سوء الحالة النفسية لبركات جعل البدرى يعقد معه أكثر من جلسة على انفراد لمحاولة إخراجه من هذه الحالة التى أثرت بالسلب على أدائه مع الفريق ووعده بالوصول لحلول وعودته لصفوف المنتخب الوطنى شريطة أن يكف عن مهاجمة الجهاز الفنى للمنتخب فى وسائل الإعلام لأن هذا الأمر يجعل الأمور تتفاقم أكثر ويزيد من صعوبة إنهاء الأزمة. بركات تحدث بصراحة مع البدرى وأكد أنه لم يهاجم شحاتة ولكن كان يدافع عن نفسه بعد شعوره بالظلم واتهامه بالهروب من صفوف المنتخب الوطنى خاصة أن شحاتة تعرض لهجوم «أعنف» من ذلك من أحمد حسام «ميدو» فى كأس الأمم الأفريقية 2006 التى أقيمت بالقاهرة وكان الحدث على الملأ وأمام الجميع، ورغم ذلك عاد ميدو لصفوف المنتخب وكأن شيئًا لم يكن.

البدرى لجأ للطرف الآخر «حسن شحاتة» وتحدث معه حول استبعاد بركات والأسباب التى جعلت العلاقة بينهما تصل لطريق مسدود، وتعرف البدرى من شحاته على أسباب هذا الخلاف مطالبًا بركات بضرورة الكف عن الهجوم عليه لأنه لن يؤثر عليه. وطلب البدرى من المدير الفنى للمنتخب أن تكون هناك جلسة بينه وبين بركات لتهدئة الأجواء عقب انتهاء الأهلى من لقائى القطن الكاميرونى فى دورى الأبطال الأفريقى وأن يترك مسألة عودة اللاعب لصفوف المنتخب حسب المستوى الفنى لبركات خلال الفترة المقبلة.

البدرى تدخل لحل هذه الأزمة بناء على رؤية لجنة الكرة بالنادى الأهلى من أجل الحفاظ على استقرار الفريق والحالة النفسية للاعبين وأن معظمهم تأثروا بزميلهم بركات الذى تعرض لظلم كبير من قبل الجهاز الفنى للمنتخب.