الأهلى اكتفى بقطع نصف الطريق إلى منصة التتويج

لعب الأهلى أجمل 20 دقيقة هى الأولى من عمر مباراته أمام القطن الكاميرونى مساء أمس الأول، التى جرت أحداثها باستاد القاهرة فى ذهاب نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى.. أحرز هدفين ثم اكتفى بذلك، وأهدر كل الفرص السهلة التى أتيحت للمهاجمين على مدار الشوطين ليجعل اللقب معلقاً حتى مباراة الإياب فى الكاميرون 16 نوفمبر الحالى.

بالهدفين اللذين أحرزهما وائل جمعة وفلافيو، قطع الأهلى نصف الطريق إلى منصة التتويج.. وكان الجمهور قد جهز نفسه للاحتفال مبكراً، عندما شن الفريق حملة هجومية غير مسبوقة بأداء لم نشهده من بطل أفريقيا منذ فترة طويلة.. وظن الجميع أن الدقائق السبعين المتبقية ستكون احتفالية تهديفية.. لكن مرمى القطن رفض أن يستقبل أهدافاً أخرى، إما لتراجع التركيز من جانب الأهلى وانخفاض درجة الإجادة فى اللحظة الأخيرة، وإما لسوء الحظ فى بعض المحاولات.

تفوق الأهلى ميدانياً وحقق سيطرة كاملة، ووضح ذكاء مانويل جوزيه - المدير الفنى - فى طريقة اللعب التى اعتمدت فى الشوط الأول بالتحديد على استدراج فريق القطن إلى ملعبه حتى يفتح المساحات لتحركات نجومه الموهوبين فى الاختراق، محمد أبوتريكة ومحمد بركات وفيلافيو وجيلبرتو.. وأمام تحكم الأهلى الكامل فى الحوار الفنى داخل الملعب ظهر القطن فريقا محدوداً فى إمكاناته ومفتوحا فى دفاعاته ولا يملك الحلول الهجومية المتعددة لتشكيل خطورة حقيقية.

خرج جمهور الأهلى «مرتاحا» للأداء والنتيجة، لكن بقدر كبير من المخاوف من مباراة الإياب، خاصة بعد أن كشف الفريق الكاميرونى فى الشوط الثانى عن بعض القدرات الهجومية من خلال حلول فردية.. وأيضاً لم تحقق النتيجة ارتياحاً كاملاً للجهاز الفنى، خاصة مانويل جوزيه الذى ركز كل اهتمامه قبل المباراة على تهيئة اللاعبين لحسم مبكر وأكبر حصة من الأهداف خاصة بعد أن درس الخطة جيداً بمشاهدة متكررة لمبارياته.

وفى الجانب الآخر.. كان خروج القطن بهذه النتيجة مصدر ارتياح نسبى لمديره الفنى، الذى كادت آماله تتبخر بعد الهدف الثانى وفريقه يترنح ويفتح خطوطه لمزيد من الأهداف.. ورغم أنه كان يحلم بنتيجة أفضل فإن سير المباراة أقنعه بالنتيجة واحتفظ له بالأمل فى لقاء الإياب.
يعود الأهلى للدورى يوم السبت بلقاء فريق الاتصالات، وهى بروفة نموذجية للفريق قبل السفر إلى الكاميرون مثلما كانت بروفة الاتحاد السكندرى قبل مواجهة القاهرة.