22 عامًا من النجاح والتفوق

أليكس فيرجسون.. مدرب غيّر ملامح الكرة الإنجليزية

الخميس، 06 نوفمبر 2008 08:31 م
أليكس فيرجسون.. مدرب غيّر ملامح الكرة الإنجليزية أليكس فيرجسون المدير الفنى لنادى مانشستر يونايتد
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابتسامة عريضة ارتسمت على وجه ساكنى مدينة مانشستر الإنجليزية صباح اليوم.. حالة من السعادة الغامرة عاشتها مدينة الشمال الإنجليزى.. سبب هذه السعادة لم يكن زيادة قررتها الحكومة الإنجليزية فى رواتب العاملين بالمدينة، أو احتفالاً بالعيد القومى لها – إن كان لها عيد قومى من الأساس- ولكن لحدث آخر له أهمية كبيرة لدى سكان المدينة العاشقين لكرة القدم، اليوم تحتفل مانشستر بمرور 22 عامًا على تولى السير أليكس فيرجسون القيادة الفنية لفريق مانشستر يونايتد بطل الدورى الإنجليزى.

هذا الاحتفال يعيدنا بالذاكرة للوراء قليلاً، وتحديدًا فى السادس من نوفمبر عام 1986، حين وطأت قدم أليكس فيرجسون مطار مدينة مانشستر الإنجليزية، بعد أن تعاقدت معه إدارة نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى لتدريب الفريق الأول لكرة القدم، كان وقتها فى الخامسة والأربعين من عمره.. ولم يكن أحد يتوقع أن ينجح هذا الرجل الأسكتلندى فى تغيير "ملامح" كرة القدم الإنجليزية فيضيف إليها الكثير من المفاهيم والأساليب الفنية الحديثة، أو أن يكون فى يوم من الأيام "علامة" فارقة فى تاريخ مدينة مانشستر الإنجليزية.

تسلم فيرجسون المسئولية الفنية، وكان الفريق وقتها مهلهلاً إلى حد كبير، أكبر مشلكة واجهها المدرب آنذاك كانت إدمان أكثر من لاعب لشرب الخمور، مثل برايان روبسون، بول مكجراث، بالإضافة إلى حالة الإحباط التى كان يعانى منها اللاعبون بسبب خسائر الفريق المتتالية.

حدد فيرجسون هدفه فى هذه الفترة فى تكوين جيل جديد من اللاعبين لديهم القدرة على المنافسة على المدى البعيد، واعتبر أعوامه الأولى معه أشبه بفترة انتقالية، تفصل بين عهدين.. عهد ملئ بالإخفاقات والنتائج المحبطة، وآخر مشرق وحافل بالإنجازات.

البطولة الأولى للمدرب الأسكتلندى مع المان كانت كأس إنجلترا موسم 1989 – 1990، وفى الموسم نفسه نجح فى الفوز بكأس الدرع الخيرية، وبدأت بعدها الإنطلاقة.. بطولة تلو بطولة، ونجاح تلو نجاح.

فى الموسم التالى حقق فيرجسون أول لقب أوروبى له مع مانشستر، وفاز الفريق بكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، وفى الموسم الذى يليه فاز بكأس السوبر الأوروبى، قبل أن ينجح الفريق فى الفوز بالدورى الإنجليزى للمرة الأولى فى تاريخه موسم 1992 – 1993.

هذه الانتصارات التى لم تعرف طريقها للمان إلا فى عهد فيرجسون، جعلت جماهير الفريق تتعلق بهذا الرجل الأسكتلندى الذى خرّج أجيالاً من اللاعبين الكبار للكرة الإنجليزية، مثل ستيف بروس المدير الفنى الحالى لويجان أتليتك، وبول إينس المدير الفنى الحالى لبلاكبيرن، وديفيد بيكهام نجم المنتخب الإنجليزى وغيرهم كثيرين، وجعلت بين الطرفين قصة حب حقيقية خلت من البرود الإنجليزى المعتاد، وأشعلت حرارتها الألقاب التى أحرزها الفريق.

فى عهد فيرجسون فاز مانشستر بـ30 بطولة، الدورى الإنجليزى عشر مرات، وكأس إنجلترا خمس مرات، وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية مرتين، وكأس الدرع الخيرية ثمانى مرات، وعلى الصعيد الأوروبى فاز مانشستر بدورى أبطال أوروبا مرتين، وبكأس أوروبا للأندية أبطال الكأس مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبى مرة واحدة، كما فاز بكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة