10 مسرحيات جديدة تعرضها مسارح الدولة فى الفترة المقبلة، يربط بينها تعرضها لموضوعات سياسية وانتقادها لبعض الأوضاع فى مصر والوطن العربى. وهذه المسرحيات هى «بيت الحكومة» للمؤلف مهدى يوسف، وبطولة عزت العلايلى، وهى معالجة حديثة لفيلم «غزل البنات» وتركز على فساد التعليم وصراع الطبقات فى المجتمع، ومسرحية «سلاح دمار شامل» لبهيج إسماعيل، وتتناول فكرة الصراع العربى الإسرائيلى و امتلاك الأسلحة النووية بشكل كوميدى ساخر ورشح لها وفاء عامر وخالد صالح، ومسرحية «يا دنيا يا حرامى» للمؤلف متولى حامد وإخراج هشام عطوة وتتناول قضية سرقات رجال الأعمال، ومسرحية «سى على وتابعه قفة» لألفريد فرج، تحكى عن رحلة مواطن يكشف من خلالها كل الزيف والغش المحيط بالوطن، ومسرحية «لو بطلنا نحلم» للمؤلف محسن يوسف والمخرج صلاح الحاج وبطولة أميرة فتحى وطارق لطفى وتتناول فكرة حرمان المواطن من الضحك بسبب المشاكل التى تحاصره من كل جانب، ومسرحية «بلاد أضيق من الحب» للكاتب سعد الله ونوس وقد اختارها المخرج ناصر عبد المنعم لانتقادها أوضاع الوطن العربى الذى تحول مواطنيه إلى آلات لا تؤمن بالحب ولا الرحمة ورشح لها الفنان توفيق عبد الحميد، ومسرحية «بازل 1» للدكتور سامح مهران وتنتقد الفترة التى تولى فيها الرئيس عبد الناصر الحكم وانعكاسات هذه الفترة على الوضع الراهن، ومسرحية «أنا وأنت وبابا فى البلالة» التى اصطدمت مع الرقابة، وحذف منها كل ما له علاقة بالرئيس مبارك ووزارة الداخلية، والعبارات التى تسىء لأمريكا وغيرت الرقابة اسمها إلى «كله فى البلالة»، بجانب مسرحية «قهوة سادة» التى تنتقد أوضاع مصر الداخلية، ويعيد خالد جلال عرضها على مسارح الدولة.
الفنان أشرف زكى يعلق على ظاهرة المسرحيات السياسية فى مسرح الدولة بأن: «سقف الحرية فى مسرح الدولة أكبر من القطاع الخاص، ولا مانع لدينا من تقديم عمل مسرحى ينتقد سياسة الدولة، ما دام هذا النقد فى محله، بعيدا عن تجريح أو إهانة أحد، لكن وجود أكثر من عمل يتناول موضوعات سياسية جاء من قبيل الصدفة دون وجود توجه معين أو مخطط مدروس كما قد يتصور البعض».
الكاتب مهدى يوسف يختلف مع أشرف زكى ويرى أن حالة الغليان والإحباط واليأس وصراع الطبقات وجبروت بعض رجال الأعمال والحالة الغاضبة للمواطن المصرى هى السبب المباشر فى خروج مثل هذه العروض فى فترة زمنية واحدة، لأن الكتاب يستلهمون كتاباتهم من الأحداث الجارية، ولهذا لا يستطيع المسرح تجاهلها.