ناهد عبادى.. امرأة صفق لها الرئيس

فى المؤتمر السنوى الخامس للحزب الوطنى الديمقراطى ..قدم أمين التنظيم المهندس أحمد عز، وفى حضور الرئيس حسنى مبارك، 19 قيادة شابة من الحزب ليحكوا تجاربهن الحزبية وقصصهن مع الحزب الوطنى..فتحدثت أمينة المرأة من بنى سويف وقنا والعديد من محافظات الجمهورية ..لكن ناهد محمد عبادى أمينة المرأة بمدينة جرجا محافظة سوهاج كانت نجمة المؤتمر بلا منازع، حيث نالت الكثير من التصفيق والإعجاب، حتى أن الرئيس مبارك صفق لها أكثر من 4 مرات، وجعلته يبتسم أكثر من مرة بلهجتها الصعيدية التى رفضت تغييرها رغم أنها مدرسة للغة العربية.

حكت عن تجربتها الحزبية وقالت إن الحزب الوطنى دعاها لاجتماع وكان"مزنوق فى أمينة للمرأة وقالوا لها تعالى واعملى أمينة للمرأة فى الاجتماع"، واستمرت فى سرد قصتها وشكت ظلم المجتمع الذكورى فى الصعيد، مؤكدة أنها كانت تتحدى أن تدخل المجلس المحلى كلما سارت من أمامه ....وعندما تمت دعوتها إلى القاهرة وجدت نفسها أمام مجلسى الشعب والشورى فبدأت تتمنى دخول البرلمان ....

الرئيس سمع لها، وبعد إلقاء كلمتها حرص الجميع على مصافحتها وبعدها صعدت حرم الرئيس سوزان مبارك وجمال مبارك أمين السياسات وتم التقاط الصور التذكارية معهم، اليوم السابع كان أول من حاور ناهد عبادى بعد نزولها من على المنصة.

ماهو شعورك بعد إلقائك كلمة بين يدى الرئيس؟
شعور لم أعشه من قبل، فأول مرة أقابل فيها الرئيس وأصافحه، بل والتقى مع السيدة سوزان مبارك التى أحبها جداً.

هل الخطاب الذى ألقيته أمام السيد الرئيس كان معداً سلفاً؟
خالص , خالص , تلقائى ومحدش قال لى قولى حاجة، وكل واحد اتكلم مع الريس براحته, ولما قالولنا على الكلمة قالوا لنا شوفوا انتوا عايزين تقولوا إيه وقولوه, فكان حلمى أن أتكلم مع الريس وكنت عايزة أقوله له كلام كتير وقلته له.

هل تحلمين الآن بدخول مجلس الشعب؟
لا، أنا دلوقتى هدخل مجلس الشعب خاصة بعد زيادة نسبة دخول النساء للمجلس.

ماذا قال لك الرئيس مبارك بعد الخطاب؟
سيادة الريس قالى " شوية شوية أنت كده شديدة على الصعايدة فأرحميهم شوية".

بعد الخطاب السيدة سوزان مبارك تكلمت معك, فماذا قالت؟
قالت لى احنا هنجيلكوا سوهاج وهندعمك , ومش هنسيبك ، واحنا معاكم والمجلس بيساندكم وهنزل سوهاج عشانكم وهجتمع بيكم قريب جدا.

وجمال مبارك أمين لجنة السياسات ماذا قال لك؟
جمال بيه قال جاى سوهاج وهندعمك و هنشتغل للمرأة كويس، وكمان الأستاذ جمال بيقولى مجهوداتك هايلة و جميلة وهننزل سوهاج وهقابلك هناك بصفة شخصية.

وماذا قلت للرئيس؟
قلت له ظروفنا ، قلت له احنا نعيش فى مجتمع ذكورى متشدد وإن المرأة لازم يجيلها نسبة عشان تنجح غير كده لأ ، وغير كده مافيش مكان لها فى المجلس .

هل سوف يقابلك الرئيس بصفة شخصية؟
إن شاء الله, هو نازل فى سوهاج فعلا وسوف نلتقى فى الحزب قريب.

هل تشعرين أن هناك تحسناً على مستوى المرأة؟
جدا جدا جدا 180 درجة, النظرة للمرأة تغيرت 180 درجة دلوقتى، وخصوصا النسبة اللى هناخدها خلاص احنا مش هناخد مقاعد حد, كانت مشكلتنا اننا ناخد مقاعد الرجال، فاليوم هاخد مقعد ست مش هاخد مقعد راجل فبالتالى مش هلاقى أى معارضة.

هل حاولت دخول الانتخابات قبل ذلك ؟
قبل كدة كان مستحيل، فكرة المرأة ملغية هناك، مهما كانت درجتى العلمية ولو دكتورة وهدخل أمام راجل أمى برضه هيفوز .. لأنه راجل لأن نوعه فى البطاقة ذكر، بس.

متى علمت أنك سوف تلتقين بالرئيس؟
من كام يوم بس يعنى مش أكتر من كده، ومافيش حاجة معدة، أنا دعيت للمؤتمر زيى زى بقية أعضاء الحزب الوطنى وقالولى هتقولى كلمة فشوفى انتى عايزة تقولى إيه بس قلت حلمى و طموحى ، أنا داخلة ليه وعايزة إيه وكنت عايزة ارتاح بالكلام مع الريس.

وهل شعرت بالراحة بعد كلامك مع الرئيس؟
جدا جدا جدا , وحسيت ان المشوار قصير جدا، و الحلم اللى لسه كان قدامه 30 أو 40 سنة، أنا حسيت انه قرب وقدامه سنتين أو سنه وشهور.

هل بطاقة اختيارك كممثلة عن الحزب الوطنى أخذتيها بهذا الخطاب اليوم؟
لا.... أنا بطاقة اختيارى كممثلة للحزب الوطنى نتيجة لشغلى ونتيجة لمجهودى، نتيجة لنزولى كل النجوع لكل النساء فى الصعيد، نتيجة لوجودى معهن فى كل مصالحهن فى الكويس والوحش، فى الخير والشر هو ده اللى أهلنى لأنى كادر كويس وكادر بيشتغل وبيسمع الكلام كويس من القيادات الحزبية اللى بتوجهنا صح.

هل كانت القيادات القديمة توجهكم صح ؟
هى كانت بتوجهنا صح على طول بس كان دور المرأة خامل، ودلوقتى نشط ، الحزب بفكره الجديد أعطى دفعة للمرأة كبيرة جدا.

وماهو شعورك والحضور جميعا فى المؤتمر يصفقون لك كثيراً ؟
كنت حاسة إنى فعلا نجحت، حاسة أن مجهودى فى الحزب ما ضعش هدر والسنين اللى راحت من عمرى ماراحتش كده.

ولماذا ألقيت كلمتك باللغة العامية أو الصعيدية ؟
عشان توصل صح، عشان الكلام لما بيخرج من القلب بيوصل للقلب مع أنى أجيد التحدث باللغة العربية ومدرسة لغة عربية، إلا أنى حبيت أقولها ببساطة الصعيد.