قال وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى فى أول رد فعل من مسئول عراقى على فوز باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إن "فك الارتباط مع العراق لن يكون فى وقت سريع".
وأضاف زيبارى "لن يكون فك الارتباط فى وقت سريع"، مؤكدا أن "هناك الكثير من الرهانات المهمة هنا ونحن نتطلع قدما إلى شراكة ناجحة".وأوضح "أنه قرار الناخبين الأمريكيين ونحن نحترم إرادتهم. لكن هناك الكثير من التحديات ولا نعتقد بأن هذا سيؤدى إلى تغيير السياسة بين ليلة وضحاها".
من جهته، قال محمود عثمان النائب البارز عن التحالف الكردستانى (53 مقعدا) "آمل أن يقوم بمراجعة دقيقة لسياسة الولايات المتحدة فى العراق ولما جرى خلال السنوات الماضية". وأضاف "يجب على أوباما أن ينظر إلى الأمور بدقة قبل اتخاذ أى قرار. أعتقد أنه سيدرس أوضاع العراق وسيحاول اتخاذ قرارات إيجابية".
كما أوضح أن "فوز أوباما شيء جيد. أتمنى أن يقوم بالتغيير الذى وعد به فى الولايات المتحدة والعالم". بدوره، اعتبر جلال الدين الصغير النائب عن المجلس الإسلامى العراقى الأعلى المشارك فى الائتلاف الشيعى الحاكم (85 مقعدا)أن "اندفاع إدارة أوباما تجاه العراق سيكون أقل من اندفاع إدارة بوش".
وأعرب عن تفاؤله قائلا "أعتقد أن أوباما سيقدم نقاطاً إيجابية للعراق لاندفاعه باتجاه الحوار، خصوصا مع دول المنطقة مثل إيران والسعودية وسوريا، وسينجم عن ذلك سياسة إيجابية تخدم العراق". وأضاف أن "سياسة الرئيس الأمريكى الجديد ستكون أكثر تحررا من ضغوط الإدارة الأمريكية لكونه لا يحتاج إلى ذلك على الأقل فى عامه الأول" من الحكم.
من جهته، قال سليم عبد الله الجبورى المتحدث باسم جبهة التوافق (38 مقعدا)، أكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة، إن "العراق لم يكن يعول كثيرا على نتائج الانتخابات، إلا بمقدار ما تنعكس على الواقع العراقى". وتابع "أصبح لدى السياسيين العراقيين اليوم فرصة فى المرحلة الجديدة للإدارة الأمريكية لإيصال صورة جديدة وأسلوب تعامل جديد من خلال اغتنام هذا التغيير فى الإدارة الأمريكية".
من جانبه، قال الشيخ صلاح العبيدى المتحدث باسم التيار الصدرى إن "فوز أوباما يعنى أن الشعب الأمريكى برمته يرحب بسحب القوات الأمريكية من العراق وهذا ما نطمح إليه له ونأمل أن يتحقق". ويحمل التيار الصدرى (30 مقعدا)، مسؤولية ما يحدث فى العراق للاحتلال، ويعتبر الانسحاب من العراق "الحل الأمثل" لمعالجة أوضاع البلاد.
زيبارى يؤكد أن نجاح أوباما لن يغير الأوضاع بالعراق سريعاً
بغداد (أ.ف.ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
