بعد رفضها قبول محصولهم من الذرة

تجمهر مئات المزارعين والتجار أمام شركة مطاحن مصر الوسطى

الأربعاء، 05 نوفمبر 2008 10:25 م
تجمهر مئات المزارعين والتجار أمام شركة مطاحن مصر الوسطى شركة مطاحن مصر الوسطى رفضت قبول محصول المزارعين
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجمهر مئات المزارعين والتجار أمام مخازن شركة مطاحن مصر الوسطى والشونة الرئيسية بالمنيا، بعد رفض الشركة استلام محصول الذرة رغم انتظار التجار والمزارعين أمام الشركة لأكثر من 15 يوما، يدفعون خلالها أرضية يومياً، بالإضافة إلى محاباة رئيس الشركة لأبناء محافظته أسيوط وقبول محصولهم دون أبناء المنيا، مما أثار غضب المزارعين والتجار الذين تجمهروا أمام مخازن الشركة مطالبين بتدخل وزير التموين والاستثمار.

تعد محافظة المنيا من أولى المحافظات إنتاجاً للقمح والذرة الشامية على مدار أعوام متتالية، ورغم هذا فإن المحافظة تسببت فى أزمة طاحنة بين الفلاحين وشركة مطاحن مصر الوسطى بقطاع شمال الصعيد، وتأتى هذه الأزمة بسبب قرار المحافظة، كما يقول محمد حلمى وكيل وزارة التموين بالمنيا، بتخصيص نسبة خلط الذرة مع القمح من 20% إلى 10%، الأمر الذى دعا المحافظة لاستلام 9500 طن ذرة فقط من مطاحن المنيا بـ 300 جنيه، فى الوقت الذى يباع فى السوق الحرة بـ 195 جنيهاً فقط، مما تسبب فى حالة من الركود.

رفضت الشركة استلام المحصول من المزارعين والتجار من أبناء المنيا، حتى حاملى البطاقات الزراعية وبطاقات الحيازة من أبناء المنيا، إلا أن المزارعين والتجار فوجئوا بأن هناك سيارات تحمل لوحاً معدنية محافظة أسيوط تدخل الشركة وتقوم بتسليم محصولها على حساب أبناء المحافظة. وأمام شركة المطاحن وجدنا طابورا غير منتهى من السيارات المحملة بالمحاصيل، والمشاجرات مستمرة ما بين التجار والمزارعين والشرطة لمحاولة إدخال المحصول من جهة، ومن جهة أخرى مشاجرات بين أصحاب المحاصيل وسائقى السيارات لخوف السائقين على إطارات سياراتهم التى كادت أن تفسد لوقوفها محملة أكثر من 15 يوما.

يقول منصور محمد من قرية أبيوها مركز المنيا، "إننى رغم أن معى بطاقة حيازة زراعية وموافقة محافظ الإقليم على تسليم المحصول لأصحاب الحيازات الزراعية، إلا أن الشركة ترفض دخول المحصول واستلامه"، ويضيف "أننى منذ عشرة أيام وأنا أمام الشركة وأدفع أرضية 400 جنيه يوميا للسيارة الواحدة ومعى 15 طن ذرة حصيلة محصول أرضى، ولا يمكن أن أهود بالمحصول مين هياخده منى، وكلما سألنا المسئولين بالتموين والمطاحن يقولون انتطروا تعليمات أخرى". ويتدخل محمد أبو زيد قائلا "أنا لى 15 يوما ومعى 13 طن ذرة وهذا أكل عيشنا وتكاليف الزراعة كانت عالية هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود وإيجار الآلات الزراعية، فماذا نفعل المحافظ يعطى تصريحات والتموين يقول كلام والشركة تقول كلام". ويشير أحد السائقين أنه ينتظر أمام الشركة أكثر من 15 يوما وسيارته محملة بـ 6 أطنان ذرة وعجل السيارة كاد أن يتآكل و"أنا أرى سيارات من أسيوط تدخل الشركة وإحنا أبناء المنيا رافضين استلام المحصول منا".

أضاف أحد المسئولين بشركة مطاحن مصر الوسطى، والذى رفض ذكر اسمه، أن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات هى التى تحدد لنا الكميات التى يمكن استلامها من الفلاحين، وذلك بالتنسيق مع وزارة التموين التى تخطرنا بالكميات المطلوبة، فنحن لسنا أصحاب قرار بقدر ما نحن مخازن تموين ومراكز توزيع، وأعلن أن المنيا تحتاج إلى 20 ألف طن ذرة وليس 9500 طن، وبذلك أتمت الخلطة بنسبة 10%، وأسيوط تحتاج إلى 16 ألف طن، وكذلك بنى سويف والفيوم التى تحتاج إلى أضعاف ما تحتاجه المنيا لوجود 4 مطاحن بها جاهزة للتشغيل، فالمشكلة ليست عندنا بل هى مشكلة سياسة وزارة التموين مع هيئة الصادرات والواردات ونفى ما تردد من أن الشركة تقبل محصول أسيوط دون المنيا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة