انتقال السلطة فى مصر والسعودية.. ملفات فى انتظار أوباما

الأربعاء، 05 نوفمبر 2008 12:20 م
انتقال السلطة فى مصر والسعودية.. ملفات فى انتظار أوباما حلفاء واشنطن أكبر مصدر قلق لإدارة أوباما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحديات كثيرة تنتظر الديمقراطى باراك أوباما سيد البيت الأبيض الجديد، فضلاً عن كثير من القضايا المتشابكة فى المنطقة والملفات المفتوحة، لعل أبرزها العلاقات مع إيران وسوريا، حرب العراق، فضلاً عن الصراع العربى الإسرائيلى ومفاوضات السلام. إلى جانب الملفات المفتوحة، التى سيتسلمها أوباما من إدارة بوش، ينتظر أوباما أزمات جديدة مرشحة للانفجار، أوردتها وكالة أنباء "رويترز" فيما يلى:

أولاً: انتقال السلطة فى مصر وملف التوريث، حيث يحكم الرئيس مبارك منذ 27 عاما دون خليفة واضح فى الوقت الذى ترى فيها غالبية أطراف المعارضة المصرية أن نجل الرئيس هو المرتقب.

ثانياً: الخلافة فى السعودية، حيث يعتقد أن الملك عبد الله يناهز من العمر 85 عاما وولى عهده الأمير سلطان 81 عاما.

ثالثاً: اندلاع توترات بين السنة والشيعة وتوترات طائفية أخرى فى دول سكانها يتبعون مذاهب وديانات مختلفة، مثل العراق ولبنان وسوريا وإيران ومصر والسعودية والبحرى.

أوباما الذى أبدى موقفا أكثر إيجابية من الجمهورى جون ماكين خلال الحملة الانتخابية حيال العراق، أصبح الآن مطالباً بتحقيق نتائج وأهداف حرب لم يخضها، فأسر الجنود الأمريكان ينتظرون عودة أبنائهم، والمواطن العادى ينتظر الخلاص من تحمل الأعباء الاقتصادية لتلك الحرب التى زادت الأزمة المالية العالمية من حدتها.

عربياً، ينتظر العراقيون من أوباما حلم الديمقراطية التى طالما وعدهم بها بوش، ينتظر العراقيون تحقيق الأمن والاستقرار الذى كانوا ينتظرونه فى عراق ما بعد صدام.

"أوباما هو الأفضل، لأنه منفتح وسيحاور جميع الأطراف، وسيسحب جنوده من العراق".. الكلام لمواطن عراقى بالغ من العمر 60 عاماً وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، ربما كانت أصول أوباما الإسلامية والأفريقية دفعت هذا المواطن إلى التعلق بكثير من الآمال، لكن الراسخ أن سياسات الإدارة الأمريكية واتجاهاتها لا تخضع للأهواء، وإنما محكومة بجملة من الثوابت والمعايير.

من العراق إلى إيران، لا يزال الملف النووى مفتوحاً كما لا يزال الخلاف قائما بين طهران التى تتمسك بحقها فى امتلاك تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية والغرب الذى يرى ـ بزعامة أمريكية ـ أن هذا البرنامج لأغراض عسكرية بحته.

موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من العداء "الكلامى" بين إيران وإسرائيل لا يزال خارج التوقعات، لكن مراقبين أكدوا أن أوباما سيعتمد نهجاً أكثر مرونة فى هذا الشأن، غير أنه سيضع فى الوقت نفسه أمن إسرائيل وسلامتها ضمن أولوياته. ويؤكد مراقبون أن مفتاح كسر الجمود بين واشنطن وطهران يكمن فى تعاون الأخيرة لتحقيق الأمن والاستقرار فى كل من العراق وأفغانستان.

القضية الفلسطينية، التى تعد ورقه تلعب بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بزعم رعاية السلام الشامل، لا تزال تشكل التحدى الأكبر الذى ينتظر أوباما والديمقراطيين فى البيت الأبيض. فالمشهد يبدوا أكثر تعقيداً مما مضى، إدارة أمريكية جديدة، وفصائل فلسطينية تتناحر، وأخير حكومة إسرائيل تبحث عن ائتلاف يكمل نصابها، لكن يبدو أنها ستكون أكثر تشدداً.

وأمام الصراع العربى الإسرائيلى، والحرب فى العراق وأفغانستان وغيرها، ينتظر المليارات فى العالمين العربى والإسلامى الكثير من أوباما، كما ينتظر الأمريكيون الكثير أيضاً.. يبحثون عن حلول لأزمة الرهن العقارى، ولا يزالوا على أمل فى عدم تفاقم الأزمة العالمية، كما يأملوا أيضا فى تحسن صورتهم لدى العرب... فهل يصنع أوباما المعجزة؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة