يعتصم بمسرح بيت الفن

الشرقاوى: فاروق حسنى يصفى حساباته معى

الأربعاء، 05 نوفمبر 2008 02:23 م
الشرقاوى: فاروق حسنى يصفى حساباته معى جلال الشرقاوى يتحدى فاروق حسنى
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معلنا أنه على استعداد للاستشهاد دفاعا عن عرضه وماله وبيته ووطنه، يعتصم حاليا المخرج المسرحى جلال الشرقاوى داخل مسرحه "بيت الفن" بوسط القاهرة، اعتراضا على قرار محافظ القاهرة عبد العظيم وزير بإخلاء المسرح، استعداداً لهدمه لمخالفته شروط الأمان الواجب توافرها فى المسارح.

جلال الشرقاوى يحاول بكل طاقته أن يمنع هدم المسرح، وفى المقابل يواجه إصرارا من فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، ومحافظ القاهرة لهدم المسرح، فى الوقت الذى يتردد فيه أنه سيتم بناء كافتيريا فى مكان المسرح.

وإن كانت وزارة الثقافة لها الحق فى الحفاظ على حياة الأبرياء والخوف من وقوع كارثة أخرى بعد الحرائق الكثيرة التى باتت تنتشر حاليا فى مسارح الدولة، ولكنها لم تطلب من جلال الشرقاوى توفير وسائل الأمان للمسرح، حيث كان الأولى بها منح الشرقاوى مهلة لعمل ذلك، خاصة وأن مصر تعانى ندرة فى المسارح لا يعقل معها أن يتم هدم مسرح قائم يعمل منذ سنوات طويلة، وإذا كان معهد الموسيقى العربية مسئولا عن تقديم وفرز مواهب، فأيضا مسرح جلال الشرقاوى قدم العديد من المسرحيات الناجحة وتخرج منه العديد من النجوم.

الشرقاوى أصدر بيانا وزعه على الحاضرين فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر المسرح أدان فيه قرار الهدم، وانتقد فيه اكتشاف المسئولين فجأة أن المسرح الذى تم بناؤه عام 1976 باسم مسرح فريد الأطرش مبنى عشوائى ويمثل خطورة داهمة على مبنى معهد الموسيقى العربية المجاور له.

وفات على المسئولين بمحافظة القاهرة ووزارة الثقافة أن مسرح بيت الفن لا يقل فى أهميته التاريخية والفنية عن مبنى معهد الموسيقى العربية، ولا يوجد أى مبرر لهدمه حاليا، وهو ما اعترض عليه الشرقاوى حيث قال إن ما يفعله وزير الثقافة ليس عدلاً وإن هذا القرار تصفية حسابات، خصوصا وأننى ضد كل سياساته ومهرجاناته، وهو يعلم ذلك ولهذا اتخذ قراره بهدم مسرح الفن .

وإنا كان الشرقاوى له الحق فى الدفاع عن مسرحه، لكن عليه فى نفس الوقت أن يؤمن وسائل سلامته، خاصة أن المسرح به العديد من المشاكل والأخطاء التى تعرض حياة الفنانين للخطر.

وأورد الشرقاوى فى البيان التفاصيل الكاملة لبناء المسرح الذى حصل على تراخيص رسمية من وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة بتاريخ 13 مارس 1989، مشيرا إلى أن المسرح معتمد وتتعاقد معه وزارة الثقافة لإقامة العروض على مدار 28 عاما بعقد يتجدد دوريا، وبهذا يصبح السند القانونى الذى اعتمد عليه قرار الهدم مرسلا لا سند له.

ومن جهته أعلن فاروق حسنى تأييده لقرار محافظ القاهرة إزالة مسرح الشرقاوى، وقال "إن قرار الإزالة جاء بسبب مخالفته لاشتراطات الدفاع المدنى والحريق، وتهديده لمبنى معهد الموسيقى العربية الأثرى الذى يقع فى حرم المعهد"، مشيرا إلى أنه طيلة توليه لمنصبه - 21 عاما - كان من المعارضين والرافضين لأى قرار يستهدف غلق مسرح أو إزالته.

مضيفا "لولا الأخطار الناجمة من استمرار عمل مسرح الفن لعارضت بشدة إزالته".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة