قال مسئولون عراقيون وأمريكيون اليوم، الأربعاء، إن المفاوضات حول وضع القوات الأمريكية فى العراق لن تتأثر بنتيجة الانتخابات الأمريكية، التى فاز فيها الديمقراطى باراك أوباما. وقال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى للصحفيين خلال احتفال أقيم بانتهاء الانتخابات "نريد أن ننتهى من هذه الاتفاقية مع الإدارة الحالية".وأضاف أن "الرئيس المنتخب وفريقه يدركون بصورة كاملة حالة المفاوضات والمناقشات، فهم يتفهمون جوهر ومغزى الاتفاقية".
وتتفاوض بغداد وواشنطن على اتفاقية وضع القوات الأمريكية خلال فترة ما بعد العام 2008 عندما ينتهى تفويض الأمم المتحدة.وتابع زيبارى "نأمل أن تنجز الاتفاقية قبل هذا الموعد". وتنص المسودة الأخيرة على انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية والبلدات بحلول يونيو 2009، على أن تكمل انسحابها من البلاد بحلول 2011.لكن توقيع الاتفاقية أرجىء مرات عدة بسبب فشل التوصل إلى توافق بين الجانبين على صيغة محددة.
وكانت بغداد قدمت الأسبوع الماضى تعديلات حول المسودة الأخيرة الأمر الذى عزز التكهنات أن الاتفاقية ستتعرض لتأجيل جديد قد يتجاوز موعد 31 ديسمبر المقبل. وقال زيبارى "ننتظر الرد الأمريكى على التعديلات والتغييرات، نأمل خلال الأيام القليلة أو الأسبوعين المقبلين تسلم الرد".لكنه حذر من أن التسوية فى قضية حصانة الجنود تبقى مسألة معقدة.وأضاف "أن الاتفاقية بلغت حدا معينا، وقد استنفذت التسويات". بدوره، أكد السفير الأمريكى لدى بغداد راين كروكر أن إدارة الرئيس أوباما لن تغير أهداف الرئيس جورج بوش للحصول على ترتيبات للجيش قبل نهاية ولايته فى 21 يناير المقبل.
قال كروكر فى مقر السفارة الأمريكية فى بغداد "فى أمريكا لدينا رئيس واحد فى الوقت الحاضر".وأضاف أن "خطوات الاتفاقية الأمنية ستمضى قدما إلى الأمام بإشراف الإدارة الحالية" مشددا على ضرورة "إتمام الاتفاقية قبل انتهاء تفويض الأمم المتحدة".
الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن لن تتأثر بفوز أوباما
الأربعاء، 05 نوفمبر 2008 08:33 م
الاتفاقية الأمنية لن تتأثر بفوز أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة