الجانب السيكولوجى لشخصية أوباما عنصر آخر ربما يكون كاشفا ودالا على توجهاته المستقبلية. إذ أن لديه سمات متعددة فى شخصيته يجب الالتفات إليها، فهو شخص شديد الذكاء لديه كاريزما متفردة وجاذبة ولباقة فى الحديث، والاسترسال السلس فى طرح الأفكار.. هكذا يقول د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بكلية طب قصر العينى، مضيفاً أن البشرة السوداء والأصل الزنجى طوعهما أوباما ليكونا عاملا تحفيز لحملته الانتخابية، التى قادته إلى البيت الأبيض بدلا من أن يكونا معوقين، وبالتالى فهو فى وضع من يناور على هذا الوتر فى اختبار بدلا من أن يكون هو محل اختبار, مراهنا على دعاوى 200 عام من الليبرالية .
هناك من يتخوف أن تتحكم بشرة أوباما فى سلوكياته وقراراته, بمعنى أن يسعى إلى إثبات العكس ويجاهد لتقديم تنازلات لا تعد ولا تحصى إلى مغاييره فى اللون لإثبات أنه لا يعانى عقدة نقص (الأقلية)، ويتطرف البعض فى القول إنه قد يتحول إلى خادم لأسياده البيض (جلاديه) الذين قد يحملونه إلى البيت الأبيض, حتى لا يتهمونه بالتخديم على أقليته.
أما الدكتور أحمد شوقى العقباوى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، يرى أن أوباما لا يعانى من عقدتى البشرة والأقلية، من منطلق أن الشعب الأمريكى تجاوز تلك المرحلة منذ زمن. فهناك أكثر من 80 مليون شخص لديهم نفس البشرة. وأضاف من الصحيح أن هناك من يعانون من هذه العقدة لتركيبتهم الشخصية مثل المغنى الأمريكى الأشهر مايكل جاكسون، ومن ثم فالمسألة تتجاوز تركيبة المجتمع إلى تركيبة الشخص، لكن أوباما فى النهاية شخصية سياسية برجماتية بكل المقاييس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة