فجر فيلم "مصطفى"، الذى أنتجه الصحفى جان دوندار، وعرض فى التاسع والعشرين من أكتوبر الماضى فى مناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية، جدلا واسعا دفع إلى المطالبة بالإفراج عن مذكرات مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك الموجودة فى أرشيف رئاسة أركان الجيش.
طالب الكاتب التركى، ايهان أكتار، الرئيس عبد الله جول بالتدخل لدى الجيش للسماح بفتح أرشيف رئاسة الأركان أمام الباحثين للاطلاع على مذكرات أتاتورك، التى سمح لجان دوندار منتج الفيلم بالاطلاع عليها والاستفادة منها فى فيلمه.
وقال اكتار فى مقال له اليوم، الثلاثاء، "لقد استولى العسكر على مذكرات أتاتورك ويومياته ورسائله عقب وفاته، ولم يتم نشر أى شئ ، وبالطبع فإن هذا عبث، ومنذ فترة يكتب منتج الفيلم جان دوندار فى صحيفة "ميلليت" بتفاخر عن الوثائق التى أخرجها للنور من أرشيف رئاسة الأركان، وأنا أدعو "الأكاديمى" عبد الله جول، الذى قام ببحث عن تاريخ تركيا فى ظل الحزب الواحد، إلى نقل هذه الوثائق المهمة إلى أرشيف رئاسة الجمهورية، وأقول إن هذا هو الوقت المناسب لإطلاق سراح هذه الوثائق ونشرها".
يذكر أن فيلم "مصطفى" الذى يروى جوانب من حياة أتاتورك، أثار جدلا واسعا لاقترابه بشدة من واقع شخصية أتاتورك، وهو ما دفع رئيس حزب الشعب الجمهورى دنيز بيكال، إلى المطالبة بوقف عرضه قائلا، إن جان دوندار جانبه الصواب هذه المرة، وأظهر أتاتورك على أنه سكير، وكان ضعيفا تجاه النساء وشخصا يائسا تمتلئ مائدته بالخمور، بينما كانت مائدة أتاتورك تمتلئ بكل مباهج تركيا.
كما أشار بيكال إلى أن دوندار ربما يكون قد تأثر بالمحاكمة التى بدأت فى قضية منظمة "أرجناكون" المتهمة بمحاولة الانقلاب على الحكومة.