ومن التعذيب ما قتل

قسم شرطة أبو قرقاص الداخل مفقود!

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2008 11:43 ص
قسم شرطة أبو قرقاص الداخل مفقود! هل يتدخل العادلى لحل لغز اختفاء إكرام؟
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحلة العذاب تعيشها أسرة الشاب إكرام مكرم منذ يوليو 1998. الذى اختفى وتبحث عنه أسرته حيا أو ميتا. منذ أن دخل قسم شرطة أبو قرقاص بالمنيا، وأصبح أحد المختفين بدون أسباب.

قبل تسع سنوات اقتحمت قوة من مباحث أمن الدولة على رأسها الضابطان حسام الضبع وعلى أنور منزل إكرام، واقتادوه وأبيه وأخويه كيرلس وكارم إلى قسم شرطة أبو قرقاص بدعوى مساندتهم لأعمال البلطجة التى حدثت فى مركزى المنيا وملوى، واتهامهم بتهديد الأمن وفرض الأتاوات وهو ما نفاه كيرلس شقيق إكرام والذى قال إن رجال الأمن عذبوا شقيقه بطريقة وحشية وصعقوه بالكهرباء. كيرلس لم يكن يعلم أن مشهد شقيقة وآثار التعذيب والجروح على جسده، هو آخر مشهد يراه فيه. دخل رجال الأمن وسحبوه إلى مكان لا يزال مجهولاً. عائلة إكرام لم تستسلم لليأس ورفعت دعوى يطالبون فيها وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى بأن تتحمل الوزارة مسئوليتها، وتعترف بقتله بعد تعذيبه. خاصة أن البابا شنودة نفسه سأل عن إكرام ولم يتلق إجابة.

كيرلس يختتم قصته بالقول: ظل هذا الوضع قائماً حتى أوكلنا القضية إلى الدكتور مدحت مراد المحامى فى عام 2005، وتقدم بطلب للنائب العام بأن هناك واقعة تعدى على مواطن، وتعذيبه داخل قسم شرطة بمعرفة ضابطين، ومساعد شرطة، وبعض من قوات الأمن، ولكن لم نسمع شيئاً عن تلك الشكوى حتى الآن. ولأن كل الشكوك والاحتمالات ترجح موت إكرام جراء التعذيب الذى تعرض له، أقام الدكتور مدحت دعوى أمام محكمة الأسرة بعابدين للحكم بثبوت وفاته، وتم رفض الدعوى لعدم وجود مستندات تثبت وفاته أو اختفائه، مما دفع المحامى للطعن فى الحكم ومازالت القضية مستمرة.

لمعلوماتك..
70 حالة اختفاء قسرى منذ عام 1992 حتى عام 2007 وفقاً للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، 54 حالة منها مازالت مفقودة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة