أعلنت مصادر دبلوماسية وفى الشرطة أن سفارتى الولايات المتحدة وأستراليا فى إندونيسيا تلقتا اليوم، الثلاثاء، تهديدات مع اقتراب موعد تنفيذ حكم الإعدام فى ثلاثة إسلاميين أدينوا فى قضية اعتداءات بالى (2002).
أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية أن السفارة تلقت رسالة إلكترونية تتضمن تهديدا بتفجير قنبلة إذا أعدم المحكومون. وأضاف "نتعاون بشكل وثيق مع الشرطة الإندونيسية، ونأخذ هذا التهديد على محمل الجد".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأسترالية اليوم، الثلاثاء، إن توجيه تهديدات بتفجير سفارة كانبيرا فى أندونيسيا لم يكن أمرا مستبعدا فى الأيام التى تسبق تنفيذ حكم الإعدام فى منفذى تفجيرات بالى. وأكدت الخارجية الأسترالية أن السفارة على اتصال وثيق ودائما مع السلطات الإندونيسية بشأن أمنها.
كما صرح أبوبكر ناتابراويرا المتحدث باسم شرطة أندونيسيا بأن التهديدات أرسلت للشرطة عبر "رسائل نصية" على الهاتف. أضاف أن فرق مكافحة المفرقعات أجرت مسحا دقيقا لمبنى السفارتين إلا أنها لم تعثر على أية متفجرات.
أشار إلى أن الشرطة تجرى حاليا تحقيقا بشأن الشخص الذى أرسل الرسالة القصيرة عبر الهاتف النقال، بشأن التهديدات المزعومة والغرض من ورائها.لافتا إلى أن السلطات الإندونيسية شددت إجراءات الأمن حول سفارتى الولايات المتحدة وأستراليا لمواجهة أية تهديدات إرهابية محتملة.
يذكر أن السلطات الإندونيسية رفضت طلب استئناف تقدم به محامو الإسلاميين الثلاثة لأنهم استنفدوا خياراتهم القانونية ويجب إعدامهم تنفيذا للأحكام التى صدرت فى حقهم فى عام 2003.
يتوقع أن تنفذ أحكام الإعدام فى عمروسى (47 عاما) وشقيقه الأكبر على غفرون المعروف باسم مخلص أيضا (48 عاما)، وإيمان سامودرا (38 عاما)، رميا بالرصاص خلال الأسبوع الجارى، حيث حكم عليهم بالإعدام عام 2003 لتحضيرهم للاعتداءات التى أدت إلى سقوط 202 قتيل معظمهم من السياح الأجانب، مساء 12 أكتوبر 2002 فى جزيرة بالى.
