بدأت الولايات المتحدة الاستعداد للاحتفالات التى ستصاحب تنصيب رئيس الولايات المتحدة الرابع والأربعين، والمقررة 20 يناير 2009 فى واشنطن، رغم أن غبار المعركة بين باراك أوباما وجون ماكين لم ينقشع بعد.
وقامت بعض أفضل فنادق العاصمة الأمريكية بالفعل، بتعليق يافطة تقول إنها محجوزة بالكامل لهذا اليوم والأيام السابقة له، نظرا لأن مراسم تنصيب رئيس أكبر قوة عظمى فى العالم تكون تقليديا مناسبة لأسبوع من الاحتفالات.
وكما جرت العادة، يبدأ خلف جورج بوش سواء أكان ماكين أم أوباما، يومه بحضور قداس دينى قبل أن يلتقى سلفه فى البيت الأبيض ويحضر أداء نائب أو نائبة الرئيس اليمين الدستورية، ثم يلقى الرئيس الجديد فى مبنى "الكابيتول" وبكل ما تتطلبه المناسبة من وقار وإجلال هذه الكلمة:
"أقسم باحترام على أن أؤدى بإخلاص مهام رئيس الولايات المتحدة وأن أحافظ بكل ما أملك من وسائل على دستور الولايات المتحدة وأن أحميه وأدافع عنه".
من المقرر أن يتم طرح 240 ألف بطاقة للاستماع إلى هذه المادة الثانية من القسم الأول للدستور الأمريكى، كما سيتم وضع 30 ألف مقعد استنادا للمنظمين الذين سيقومون أيضا بتوزيع الأغطية والمعاطف البلاستيكية الواقية من المطر تحسبا لسقوطه، حيث يتم منع استخدام المظلات لأسباب أمنية.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة البرلمانية التى تضم الحزبين الكبيرين لتنظيم معظم احتفالات 20 يناير، كارول فلورمان مازحة لن تكون معاطف أنيقة وإنما شىء يشبه غطاء تغليف السندويتشات، موضحة أنه سيكون هناك جنرالات أمريكيون وقادة ودبلوماسيون أجانب، مضيفة يمكنكم المراهنة على أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لن يكون حاضرا لأننا لن نحجز له مقعدا.
وبعد أن يؤدى الرئيس الجديد اليمين الدستورية، يشارك فى مأدبة غداء رسمية يتوجه بعدها فى موكب إلى البيت الأبيض.
