أكد عدد من الخبراء، أن للأزمة العالمية الحالية تأثيرات إيجابية على زيادة الفرص الاستثمارية فى العديد من القطاعات الصناعية خلال الفترة المقبلة، فى ظل الانخفاضات الكبيرة فى أسعار البترول، والتى تصل إلى 65 دولارا فى البرميل، بعد أن تعدى الـ 170 دولارا قبل الأزمة العالمية، الأمر الذى سيسهم فى انخفاض أسعار العديد من المنتجات وتخفيف الأعباء على المنتجين والمستهلكين.
وأوضح إبراهيم البرهمتوشى، عضو غرفة الصناعات النيسجية، باتحاد الصناعات، أن وصول مستويات أسعار الطاقة، خاصة البترول، إلى نحو 65 دولارا للبرميل، سيساعد على تخفيض تكلفة الإنتاج فى العديد من القطاعات، ومن أبرزها قطاع النسيج الذى تمثل تكلفة الطاقة فيه نحو 5% من إجمالى التكلفة، وتوقع البرهمتوشى تحسن مستويات المنتج النهائى للأقمشة والملابس الجاهزة، مطالبا الحكومة بضرورة وضع السياسات الملائمة للفترة المقبلة، خوفا من تراجع حجم المبيعات.
أكد محمد حنفى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، وجود استقرار فى الأسعار ووصولها إلى مستويات أقل، موضحا أن المعادن قد انخفضت عالميا بنسبة 50%، وأوضح حنفى أن تحسن مستويات الأسعار جاء نتيجة حالة الكساد العالمى وأزمات السيولة المالية التى من شأنها إضعاف الطلب على المعادن، لاسيما من جانب الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة واليابان ودول الاتحاد الأوروبى، مما دفع مستويات الأسعار إلى التراجع.
ومن جانبهم، أكد خبراء الاقتصاد أن هناك عدة جوانب إيجابية قد ظهرت من خلال مرور اقتصاديات الدول الكبرى باضطربات عديدة، أبرزها إثبات قوة الجهاز المصرفى المصرى من خلال ضوابط وضمانات ضد مخاطر الائتمان والإيداع، وإضافة عوامل تأمين ودائع القطاع الخاص أو الحكومى، وطالب خبراء الاقتصاد، المؤسسات المصرفية بعمل برامج ترويجية لجذب مزيد من الودائع منها الخاصة للعاملين بالخارج، مع عمل خطط طويلة الأمد للمشرعات الجديدة لدفع عجلة التنمية والاستثمار فى مصر، من خلال تلك المدخرات مما يزيد معدلات النمو الاقتصادى السنوات المقبلة.
انخفاض أسعار الطاقة أبرز إيجابيات الأزمة العالمية
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2008 08:57 م
انخفاضات البترول تأثر فى العديد من الاستثمارات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة