العمل فى توشكى متوقف منذ بداية الصيف الماضى

أكد المهندس حسين الشمام، الأمين العام بهيئة السد العالى، فى تصريح خاص لليوم السابع، أن مشروع توشكى الزراعى قد توقف العمل فيه منذ بداية الموسم الصيفى الماضى، وأن ما يقرب من 80% من أراضى المشروع التى تم استصلاحها هى الآن أراضى بور لم يتم زراعتها فى الموسم الشتوى الحالى أيضاً دون أبداء أيه أسباب حتى الآن.

أمين عام هيئة السد أرجع ذلك إلى نقص منسوب المياه أمام بحيرة السد العالى والتى تغذى ترعة الشيخ زايد بالمياه المستخدمة فى الزراعة هناك. الشمام الذى يشرف على مجموعة من العاملين بترعة الشيخ زايد التى تشق أرض المشروع، أكد أن المزارعين الصغار فى المشروع قد تركوا أراضيهم منذ الموسم الماضى، وهذا العدد يضاف إلى مجموعة أخرى كانت قد تركت أراضيها بالمشروع منذ أكثر من عامين، ملمحاً إلى أن المشروع الآن قد أصبح صحراء جرداء فى المناطق التى تم استصلاحها.

وعن العمالة الموجودة، أكد الشمام لليوم السابع أن المشروع الذى تعلن الحكومة عن نجاحه تركته حتى العمالة القليلة التى كانت تعمل لدى مستثمرين كبار، وأن كل من يذهبون إلى هناك هم مجموعة من الموظفين التابعين لهيئة السد العالى فقط. الشمام أشار أيضاً إلى أن ترعة الشيخ زايد لا يوجد بها مياه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأن المياه التى تكون بها مجرد تصريف للزيادات الموجودة أمام السد العالى نتيجة وجود فيضانات، وأما هذه الأيام فلا يوجد فيضانات، وأن هناك انخفاضاً فى منسوب مياه نهر النيل، فلا يتم تصريف المياه إلى الترعة.

وزارة الزراعة كانت قد أعلنت عن وجود اتجاه إلى زراعة مساحة 100 ألف فدان جديدة فى توشكى قد تم تخصيصها إلى شركة الراجحى المصرفية، وقد تعاقدت معها على زراعة 30 فداناً من هذه المساحة، وأكدت مصادر أن المساحة لم يتم تسليمها حتى الآن وأنها ستسلم له فى شهر ديسمبر المقبل. الشمام أكد أن الأراضى التى أصبحت بوراً، وهو ما يؤكده المزارعون الصغار بالمشروع، بارت نتيجة استخدام البذرة الإسرائيلية فى الزراعة.