أدانت سوريا بشدة الإجراءات الإسرائيلية الرامية لاستمرار احتلالها للقدس، وتغيير وضع المدينة المقدسة وتكوينها السكانى، وتهديد وجود المسجد الأقصى المبارك.
أكدت الخارجية السورية فى بيان لها صدر اليوم، الثلاثاء، أن تلك الإجراءات تعتبر انتهاكا للقانون الدولى ولاتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرارات مجلس الأمن التى لا تعترف بسيادة إسرائيل على القدس.
ولفت البيان إلى أن الحفريات التى تجريها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى لإقامة منشآت إسرائيلية جديدة، تكون نواة لتحرك المتطرفين اليهود وللانقضاض على هوية القدس الإسلامية والمسيحية بهدف التضييق على المقدسيين فى البلدة القديمة، ودفعهم أو إجبارهم على الرحيل وإحاطة القدس بمزيد من البؤر الاستيطانية عن طريق فرض السيطرة الكاملة على القدس.
كما ذكر البيان أن سوريا تدين بشدة هذه الأعمال لما تشكله من تهديد للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ومن مخاطر على القيمة العالمية ثقافيا ودينيا لمدينة القدس. لافتا إلى أن استمرار إسرائيل فى تخريب التراث الثقافى والدينى لمدينة القدس وفى منطقة باب المغاربة، يؤكد بوضوح استمرار إسرائيل فى تصعيد الأوضاع فى المنطقة وتحدى المجتمع الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
حذرت من التداعيات المدمرة لهذه السياسات مطالبة المجتمع الدولى باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بإلزام السلطات الإسرائيلية وقف هذه الأعمال فورا، لما تشكله من انتهاك للقانون الدولى ومن عقبة أمام تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
كما طالبت سوريا بإرغام إسرائيل على الامتثال لالتزاماتها القانونية وفق القانون الدولى وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التى تنطبق أحكامها على الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وزير الخارجية السورى وليد المعلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة