6 أبريل: "الوطنى" عبء على مصر ولا سبيل لإصلاحه

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2008 08:25 م
6 أبريل: "الوطنى" عبء على مصر ولا سبيل لإصلاحه شباب 6 أبريل أكدوا أنه لا سبيل لإصلاح الحزب الوطنى
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ساعات قليلة من انتهاء جلسات المؤتمر العام الخامس للحزب الوطنى، أعلن شباب 6 إبريل انتهاء مؤتمرهم الذى نظموه بالتوازى لثلاثة أيام، تحت شعار "مؤتمر القِلة المندسة"، أن "الوطنى" أصبح عبئا على مصر، وسببا كبيرا فى تأخرها عن ركب التقدم فى شتى المجالات.

وفسر البيان الختامى لمؤتمر "القلة المندسة"، بعد عدد من ورش العمل والاستماع إلى آراء الأحزاب والحركات السياسية ومجموعة كبيرة من خيرة الأكاديميين فى تخصصاتهم المختلفة، أنه فى المجال السياسى احتكر الحزب الوطنى السلطة منذ فترة طويلة، وعمل على استغلال كل أجهزة الدولة لصالحه من صحافة وإعلام، حتى الشرطة والأمن المركزى، كما ضيق على الأحزاب السياسية الخناق.

من الناحية الاقتصادية، اعتبر شباب 6 أبريل أن سياسات الوطنى الخاطئة، أدت إلى عجز شديد فى موازنة الدولة، وتنامى الديون الخارجية والداخلية، حتى نسبة النمو التى حققتها حكومة الحزب كانت من مصادر بيعية مثل بيع الأصول، ولم تكن من عوائد استثمار أو إنتاج بالمعنى الصحيح. كما أدت سياساته الاقتصادية إلى انحياز الدولة تماما لرجال الأعمال، فأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار والاحتكار الذى يمارسه أحمد عز أمين تنظيم الحزب صاحب شركة الدخيلة، وانتشرت البطالة وانخفض مستوى المعيشة وأصبح أكثر المصريين تحت خط الفقر، أى دخلهم أقل من دولارين فى اليوم.

وفيما يخص التعليم، قال بيان "القلة المندسة" أو 6 أبريل، إن سياسات الحزب الحاكم ساهمت فى خروج كل جامعات مصر من أول 500 جامعة على العالم، وأصبح ترتيب جامعة القاهرة التى كانت رائدة فى المنطقة العربية والأفريقية، الـ28 على أفريقيا تسبقها جامعة مدغشقر وزيمبابوى وجنوب أفريقيا. وأوضح البيان أن تلك السياسات لم توفر دخل محترم لأساتذة الجامعات، مما قلل من هيبتهم وجعل الكثير يتجه إلى إعطاء دروس خصوصية، ليتمكن من العيش بطريقة كريمة مما ضيع تركيزه، وأصبح اهتمامه بالبحث العلمى شئ من درب الخيال.

على جانب الصحة، أهملت الحكومة الرعاية الصحية بدرجة كبيرة وتعمل جاهدة على بيع مستشفيات التأمين الصحى، وتحويل هيئة التأمين الصحى إلى شركة قابضة لتتمكن من خصخصتها، مما سيحمل المواطن البسيط أعباءً لن يتمكن أبدا من التعايش معها.

وأوضح البيان أن الحكومة والحزب الوطنى، لم يستجيبا إلى أصوات الأطباء الذين يحذرون من الإهمال والتسيب الكبير فى مستشفيات الحكومة، حتى أن وزير الصحة اعترف، كما جاء فى قضية أكياس الدم الملوثة، لتثبت أن حكومة الحزب الوطنى التى تفشى الفساد بها، غير جديرة بتحمل مسئولية صحة المواطنين.

ومن ناحية الإسكان، قال البيان إن دولة بأكملها عجزت عن تسكين ضحايا كارثة الدويقة، بل قامت أجهزة الأمن بالتعدى بالضرب عليهم وسحلهم - نساءً وأطفالا- لفض اعتصامهم بالقوة!!

وفى النهاية كما جاء بيان شاب 6 إبريل ومؤتمرهم، "أن الحزب الوطنى لا يمكن على الإطلاق إصلاحه. فهو فى الواقع ليس حزبا بالمعنى المفهوم للأحزاب، بل "شلة" من المنتفعين ورجال الأعمال تلاقت مصالحهم مع مصالح رجال الحكم، فأقاموا علاقة آثمة بين الدولة ورأس المال، مما أدى إلى كل الفساد الذى نراه"، وأضاف، "نرى أن التغيير هو الحل، فليرحل هذا الحزب ولتبقى مصر، ليرحل الفساد والاستبداد.. ويبقى الشعب المصرى"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة