استمر الزمالك فى مسلسل السقوط المتكرر, وفقد النقطة السادسة على التوالى بعد الهزيمة من الإسماعيلى على أرضه ووسط جمهوره بهدف نظيف أحرزه عبد الله الشحات فى الدقيقة 43 من الشوط الأول.
الهزيمة أمام الإسماعيلى هى الثانية للفريق على التوالى بعد هزيمة الأوليمبى, وفشل فى تصحيح مساره بعد حركة الإصلاح التى قام بها الجهاز الفنى للفريق بقيادة الألمانى هولمان فى الدفع بمجموعة من اللاعبين الصاعدين بدلاً من النجوم المتمردين.
لم يقدم الزمالك ما يستحق عليه الفوز, وإن بادل الإسماعيلى السيطرة على مجريات المباراة بعض الوقت, ولكنها كانت سيطرة بلا فاعلية وغاب عن لاعبيه التركيز المطلوب لتسجيل الأهداف, ويتحمل المدير الفنى راينر هولمان جزءاً كبيراً من مسئولية الهزيمة وغامر فى الدفع بعدد من الناشئين دفعة واحدة "أحمد إبراهيم وعلاء على" فى الشوط الأول.
وحازم إمام وحسام عرفات فى الشوط الثانى، دون أدنى حساب لصعوبة المباراة وقوة المنافس وامتلاك لاعبيه للخبرة والمهارة الكبيرة, وإن كان هذا لا يقلل من اللاعبين الناشئين الذين وضح أنهم سيكونون مستقبلاً جيداً للزمالك بشرط توظيفهم بشكل جيد.
استمر هولمان فى عناده باللعب بطريقة عقيمة فى الدفع بمهاجم وحيد ومن خلفه ثنائى كرأس مثلث مقلوب, ورغم فشل هذه الطريقة أمام فرق متوسطة المستوى, مثل الأوليمبى والمقاولون, إلا أنه استمر على نفس الشكل رغم إن إمكانيات لاعبيه لا تساعده على ذلك, خاصة شريف أشرف الذى أدى ما عليه, لكنه ليس بالمهاجم القوى الذى يمتلك من الإمكانيات ما يمكنه من تحمل عبء اللعب بمفرده وسط ثلاثة مدافعين.
وكان جمهور الزمالك له كل الحق فى الهتاف ضد هولمان فى نهاية المباراة بالقول "يا هولمان .. روح" فهو بحق إمكانياته أقل كثيراً من تدريب الزمالك بعد أن فشل فى تحسين نتائج وأداء الفريق, رغم تجديد الثقة فيه أكثر من مرة من قبل مجلس الإدارة.
تسبب خط دفاع الزمالك فى إحداث خطورة كبيرة على مرمى عبد الواحد السيد الذى يستحق بالفعل لقب "الوحش" فقد زاد ببسالة عن مرماه وأنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة, وحفظ ماء وجه ثلاثى الدفاع التائه تماماً عن الوعى خلال المباراة, خاصة فى الشوط الثانى وتركوا لمهاجمى الإسماعيلى نصف ملعبهم مساحات خالية يصولون فيها كيفما شاءوا دون تدخل أو مضايقة, وكأن الأمر لا يعنيهم فى شئ.
الشوط الأول
بدأ سريعاً من جانب الفريقين دون جس نبض أو استطلاع خطة المنافس, ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين.
وشكل الزمالك خطورته من على الأجناب عن طريق محمد عبد الله فى اليمين، وأحمد إبراهيم فى الشمال فى العمق الدفاعى من دفاع الإسماعيلى، الذى فشل شيكابالا ومعه علاء على فى اختراقه، ومن إحدى العرضيات لعبد الله يفشل شريف أشرف فى استقبال الكرة وتمر منه ويشتتها دفاع الإسماعيلى.
فى المقابل اعتمد الإسماعيلى على الانطلاق من الخلف عن طريق محمد حمص وعبد الله السعيد، نظراً للرقابة المفروضة من محمود فتح الله والصفتى على عمر جمال ومحمد فضل. وتزداد خطورة الإسماعيلى حتى ينجح عبد الله الشحات فى الدقيقة 43 فى تسجيل الهدف الأول من تسديدة قوية من الجبهة اليمنى تأخذ يد عبد الواحد السيد وتدخل المرمى.
الشوط الثانى
يجرى المدير الفنى راينر هولمان تغيراً هجومياً بنزول مصطفى جعفر بدلاً من الناشئ علاء على، الذى أدى فى حدود خبراته، ورغم ذلك لم يتأثر الإسماعيلى ويستمر فى أدائه الهجومى، وأصبح مسيطراً تماماً على مجريات المباراة ويسدد لاعبوه كثيراً من خارج المنطقة عن طريق فضل وعبد الله السعيد وأحمد سمير، ويتصدى عبد الواحد بكفاءة لكل الكرات، ويحمله زملاؤه عبء المباراة فى ظل التفكك الدفاعى بين الثلاثى فتح الله وهانى السعيد والصفتى دون مبرر.
وبعد 10 دقائق يتغير رتم المباراة ويميل لصالح الزمالك عن طريق تحركات شيكابالا الذى أزعج دفاع الإسماعيلى، ويحصل على ضربة حرة مباشرة، يسددها شريف أشرف جميلة يتصدى لها ببراعة محمد صبحى. ويقوم ريكاردو بإخراج محمد فضل ونزول مصطفى كريم الذى يمر من الصفتى فى أول ظهور له، ويمرر عرضية ينقذها الدفاع, ويتألق عبد الواحد وينقذ هدفاً أكيداً من انفراد كان لعمر جمال ويتعرض لكدمة ويتوقف اللعب بعض الوقت، ومن جديد يتحول الأداء لصالح الإسماعيلى، ويسدد أحمد خيرى كرة قوية فتصطدم بهانى سعيد وتخرج ركنية.
عطل كهربائى
يتوقف اللعب لمدة ربع ساعة كاملة بسبب عطل فى أحد الكشافات بالاستاد، ثم يجرى هولمان تغييراً ثانياً بنزول حسام عرفات مكان محمد عبد الله.
تألق عبد الواحد
ويظهر عبد الواحد السيد فى الكادر ويقوم بدور البطولة فى المباراة، وينقذ ثلاثة أهداف مؤكدة من ثلاث انفرادات كاملة لمصطفى كريم، الذى استغل تقدم الثلاثى الدفاعى للاندفاع الهجومى وترك مساحات شاسعة، ووصل بسهولة لمرمى الزمالك، وكل مرة يفشل فى تسجيل هدف مع حسن توقع حارس الزمالك.
ويندفع الزمالك بكل خطوطه ويضطر شيكابالا إلى اللعب الفردى بعد أن وجد نفسه وحيداً دون من يسانده ومن إحدى الكرات يمرر عرضية تصل لفتح الله ليسددها بغرابة بعيداً عن المرمى.
ويجرى ريكاردو تغييرين دفعة واحدة لإراحة لاعبيه ويسحب عمر جمال وأحمد خيرى, ويشرك مهاب سعيد وأحمد خليفة على التوالى .. ويستمر الإسماعيلى على هجومه, فيما يحاول الزمالك تعديل النتيجة دون أى جديد حتى يطلق حكم المباراة حمدى شعبان صافرته معلناً فوز الإسماعيلى بثلاث نقاط غالية ليرفع رصيده إلى 23 نقطة فى المركز الثالث ويتجمد رصيد الزمالك عند النقطة 18فى المركز الخامس مكرر ويقلل من فرصه فى المنافسة على الدورى.
الزمالك يواصل السقوط
هزيمة جديدة للأبيض أمام الدراويش
الأحد، 30 نوفمبر 2008 10:34 م
فرحة عبداللة الشحات بعد هدف اللقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة