قال أحمد قذاف الدم المبعوث الخاص والمنسق العام للعلاقات الليبية المصرية، إن زيارة العقيد معمر القذافى إلى روسيا والدول المجاورة تأتى بعد أن استعادت روسيا عافيتها وبعد أن ألغت الديون التى وصلت إلى خمسة مليارات دولار، مضيفاً "تأتى الزيارة بعد سنوات طويلة من انقطاع التواصل بين ليبيا وروسيا على هذا المستوى، كما أنها تأتى رداً على زيارة الرئيس بوتين إلى طرابلس".
أكد قذاف الدم إن زيارة القذافى لروسيا تأتى فى ظروف حساسة ابتداء من الأزمة المالية فى العالم وهبوط سعر النفط، خاصة وأن روسيا تعتبر شريكا هاما للدول المصدرة للنفط، مضيفا "هذه كلها عوامل هامة أعطت هذه الزيارة أهمية خاصة".
أفاد قذاف الدم، بعقد لقاءات وحوارات هامة بين القيادتين الليبية والروسية حول قضايا استراتيجية، فيما يخص دعم الاتحاد الأفريقى وحق أفريقيا فى مقعد دائم فى مجلس الأمن كبقية القارات والتعاون النووى والاستثمار المشترك والتعاون العسكرى والتجارى، مضيفاً "كل هذا أسس لمرحلة جديدة فى العلاقات بين ليبيا وروسيا الجديدة".
وفى رد على سؤال حول منح ليبيا قاعدة عسكرية للقوات الروسية، قال قذاف الدم إن الذين نشروا هذه الأخبار بالتأكيد لا يعرفون طبيعة الثورة فى ليبيا، مضيفاً "لا يمكن لبلد يحتفل ثلاث مرات فى العام بطرد قواعد لثلاث دول، أن تقبل بقيام أى قواعد على أرضها، هذا أمر لم ولن يكون وارداً على الإطلاق".
أشار قذاف الدم إلى أن ليبيا بعد أن انتهت مشاكلها مع الغرب سواء الولايات المتحدة أو بريطانيا وفرنسا، تقوم الآن بجهد كبير من أجل أن تلعب دوراً هاماً فى المستقبل فى السياسة الدولية بحكم علاقتها القديمة والجديدة، وأضاف "إذا كان لدينا علاقات مع الشرق، فهذا لا يعنى أننا نتجاهل الغرب، نحن نسعى لتحقيق مصالحنا أولاً ومصالح منطقتنا والوطن العربى وأفريقيا والعالم الإسلامى، وكلما اقتربوا منا اقتربنا منهم، وكلما ابتعدوا عن هذه المنطقة كلما ابتعدنا عنهم، وهكذا نحن كنا دائماً".
قال المبعوث الخاص والمنسق العام للعلاقات الليبية المصرية، إن الخلاف مع الغرب فى السابق كان بحساب سياسات الهيمنة والهمجية التى كانت تستخدم ضد أهلنا فى فلسطين والدعم اللامحدود للعدو وكذلك السياسة الاستعمارية لبعض الدول الاستعمارية فى أفريقيا، مضيفاً "بنهاية سنوات صراع الحرب الباردة دخل العالم طوراً جديداً، ونحن ندخله أيضاً بنفس المبادئ والقيم ولكن بأسلحة جديدة وبأساليب جديدة وهذا ما يجب أن يكون".
وأفاد قذاف الدم أن ليبيا بهذه الخطوات الواثقة ستكون لاعباً مهماً فى السياسة الدولية فى المستقبل، وأضاف "ليبيا تحظى باحترام كبير وبقيمة وأهمية بالغة لأنها تقود قارة نحو النور والمستقبل والوحدة، ولذلك يجب أن يكون لدينا مساحة واسعة للحركة لخدمة هذه الاستراتيجية، وهذا ما تعبر عنه هذه الزيارة التى تدارسنا فيها كافة وسائل التعاون المشترك.
وأكد أحمد قذاف الدم أنه من الطبيعى جداً كلما ذهب قائد الثورة الليبية فى رحلة سواء كانت فى الغرب أو الشرق، أن يكون على طاولة المباحثات مواضيع تحمل هذه المعانى، فليبيا لا يمكن لها أن تنفصل عن محيطها العربى والأفريقى، وكانت دائماً تحمل همومها وقضاياها، وتحكم كذلك علاقاتها مع الآخرين.
تعقيباً على زيارة القذافى لموسكو..
قذاف الدم: مرحلة جديدة بين ليبيا وروسيا
الإثنين، 03 نوفمبر 2008 05:11 م
ليبيا ستكون لاعباً مهماً فى السياسة الدولية مستقبلا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة