عقدت منظمة أوبك اجتماعاً طارئاً اليوم السبت, بالقاهرة لمناقشة تداعيات التدهور الكبير الذى يشهده سوق النفط، حيث خسر البرميل نحو 100 دولار من سعره فى شهر يوليو السابق.
لكن الخبراء اعتبروا الاجتماع مجرد اجتماع تشاورى، وليس لاتخاذ قرارات بشأن خفض الإنتاج الذى يتوقع إقراره فى الجزائر فى 17 ديسمبر القادم، وجاء الاجتماع كتمهيد للقرارات الحاسمة التى سيتم اتخاذها فى اجتماع الجزائر.
على النعيمى وزير النفط السعودى صرح أثناء فعاليات الاجتماع، بأن اجتماع القاهرة تشاورى، وبمثابة إعداد للأجندة التى قد يتخذ على أساسها قرارات فى اجتماع وهران بالجزائر بشأن خفض الإنتاج، مثل تلك التى اتخذت فى اجتماع جنيف فى أكتوبر الماضى. وأشار إلى أن الرؤية بالنسبة للسوق وأوضاع العرض والطلب لم تتضح بعد فى اجتماع القاهرة، ويمكن أن تتضح بعد دراسة السوق دراسة جيدة، وبعد المشاورات التى ستتم بين الأعضاء فى اجتماع القاهرة. وفى رده على سؤال حول التزام الأعضاء بقرار خفض الإنتاج، أوضح النعيمى أنه من الطبيعى أن يلتزم الأعضاء بالقرار, لأنه فى مصلحة الجميع، ولكن بالنسبة للمعلومات حول هذا الالتزام ستتضح فى اجتماع الجزائر. وحول السعر الذى يراه عادلاً لبرميل النفط أكد, أن 75 دولاراً للبرميل هو السعر المناسب الذى تحاول الدول الأعضاء فى أوبك الوصول إليه، خاصة بعد ارتفاع مستويات العرض على الطلب، مما أدى إلى الانخفاض الكبير فى أسعار النفط.
كامل الحرمى المحلل النفطى الكويتى قال, إن اجتماع أوبك فى القاهرة لتبادل الآراء والمعلومات بين الدول الأعضاء، ولن يثمر عن قرارات، والتى سوف ترحل إلى اجتماع الجزائر، الذى ألمح إلى إمكانية اتخاذ قرار جديد خلاله بخفض الإنتاج مليون ونصف برميل للمرة الثانية ليصل حجم الخفض فى إنتاج النفط لـ3 ملايين برميل يومياً. واستبعد الحرمى إمكانية اتخاذ قرارات جذرية لحل مشكلة أسعار النفط نظراً لضخامة حجم الأزمة المالية العالمية التى تعصف بمعظم اقتصاديات العالم وأثرت بشكل كبير على أسعار البترول، مشيراً إلى صعوبة تحديد سعر عادل لبرميل النفط, نظراً لأن العالم كله يمر بأزمة استثنائية يصعب معها تحديد السعر العادل للنفط. وحول إمكانية وضوح الرؤية فى سوق النفط بعد 18 يوماً، قال الخبير النفطى, إن الـ18 يوما المتبقية على اجتماع الجزائر ستكون كافية، خاصة مع دخول موسم الأعياد وإمكانية استطلاع السوق ومعرفة مدى الإقبال أو العزوف على الشراء خلالها.
اجتماع أوبك فى القاهرة للتشاور فقط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة