الملف الفلسطينى لن يفشل رغم تلاعب حماس

أكد السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى ومستعد لاستقبال الحجاج الفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات صالحة لدخول السعودية لأداء مناسك الحج، مشيراً إلى أن مصر اتخذت قراراً بتسهيل دخول الحجاج وتوصيلهم إلى أماكن دخولهم للمملكة العربية السعودية.

جاء ذلك فى معرض رده على ما تردده حركة حماس، بأن السلطات المصرية لا تزال تغلق معبر رفح الحدودى أمام الحجاج الفلسطينيين، وقال زكى للمحررين الدبلوماسيين إن مصر تقدم تسهيلات جبارة لكن هناك خلافات داخل قطاع غزة، وحركة حماس تتلاعب بالقضايا الملحة، ولا تريد تحرير الحجاج الذين يريدون الذهاب لبيت الله الحرام، مضيفا: "هذا أمر مؤسف ويؤذى أى حركة إسلامية، مشيراً إلى أن المسالة تدخل فى إطار صراعاتها السياسية المتعددة، قائلاً "يجب على الرأى العام أن يفهم الأسباب التى تدفع حركة سياسية لكى تتلاعب بهذه المسائل بالشكل الذى تراه".

وأكد زكى أن ما حدث لن يدعو مصر إلى ترك الملف الفلسطينى، قائلا إن مصر لن تترك العمل الوطنى الفلسطينى ليفشل، ولكن لابد على الفلسطينيين أن ينجحوا أولاً. لافتاً إلى أن مصر لا تتلقى دروساً من أحد ولا تتلقى عظات من أى طرف بشأن فلسطين، مردفاً بقوله "سنحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى ظل الأوضاع الصعبة".

وحول موقف العلاقات المصرية السورية، خاصة بعد ما أثير حولها بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، قال زكى إن العلاقات بين البلدين ليست فى أفضل أحوالها، مشيراً إلى أن ما حدث مؤخراً كان بسبب تصرف حدث من الوفد السورى الذى شارك فى الاجتماع، عندما طرح على الإعلام ما قاله وزير الخارجية السورى وليد المعلم داخل الاجتماع المغلق، وهو تصرف "غير معهود"، لأن المعهود هو أن يظل ما قيل بالاجتماع فى إطاره، لأن مصر أيضا لديها ما تقوله فى الإعلام، مضيفاً "كنا نأمل ألا تتسرب الحوارات والنقاشات التى تمت داخل الاجتماع".