تـَشهد موسكو هذه الأيام حدثاً ثقافياً كان ينتظره هواة المسرح بفارغِ الصبر، ألا وهو عرض المسرحية الأوبرالية "نجمة خواكين موريتا وموتـه"، والتى تقدم على الخشبة، بإخراجٍ جديد قدمه المسرح الموسيقى لألكسى ريبنيــكوف.
المسرحية مستوحاة من قصيدة الشاعر التشيلى بابلو نيرودا، التى تدور حول قصة الشاب الأسطورى خواكين موريتا، حيث هاجر هذا الشاب من تشيلى إلى كاليفورنيا طامحاً إلى الثروة والسعادة، وصادف فى الطريق فتاة أصبحت حبيبة ونجمة له. إلا أن الحسناء تيريزا قضت نحبها على أيدى الأشرار من السكان الأمريكيين، مما شجّع البطل الرئيسى على الدفاع عن المظلومين وقيادة المتمردين.
يجمع هذا العرض بين التمثيل والموسيقى والغناء والحركات البهلوانية، ويرجع تاريخ ظهور المسرحية للمرة الأولى أمام المشاهدين الروس إلى عام 1976، حيث أخرجها المخرج البارز مارك زاخاروف فى مسرح "لينكوم"، واستمر العرض طوال 18 عاماً. كما أنها أثارت ضجة كبيرة بين المشاهدين ونقاد المسرح على حد سواء، لأنها كانت فريدة من نوعها فى روسيا حينذاك.