أثارت الفتوى التى أصدرها الدكتور على جمعة أثناء الانتفاضة الفلسطينية، حيث أكد أن «فلسطين أولى بالأضحية» جدلا لدى علماء الدين، خاصة أنه قد استخدمتها لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب فى جمع تبرعات تمثل قيمة الأضاحى بدعوى فك الحصار عن غزة، وقد تناسوا الفقراء المصريين وقد استندوا إلى هذه الفتوى التى قيلت فى ظروف معينة ولا يصح أن تستخدم طمعا فى جمع التبرعات.
الدكتور يوسف البدرى، عضو مجمع البحوث السابق، أكد أن التبرع بالأضاحى لغزة يكون مقبولا إذا كان المصريون قد استكفوا، ولم يعد بهم حاجة إلى اللحوم، مستطردا أنه إذا كان المصريون لا يزال فيهم من الفقراء مثل الدويقة المنكوبة وغيرها من الفقراء الذين لا يتذوقون اللحوم إلا مرة واحدة كل عام، فإن فقراء مصر أولى بذلك، وملايين المصريين يعيشون تحت خط الفقر تناساهم فضيلة المفتى.
ويقول، الدكتور عبدالمعطى بيومى أهالى غزة ليسوا فى حاجة إلى لحوم، وإنما هم فى حاجة ماسة إلى فك الحصار المفروض عليهم.
انتقد الدكتور محمد أبوليلة، الأستاذ بجامعة الأزهر، اقتصار التبرع لفك حصار غزة بإرسال اللحوم إليها، مضيفا أنه من يستطيع أن يرسل إليهم المال اللازم لشراء الأضحية فليفعل ذلك، مؤكدا أن مساعدة المسلمين فرض، بينما الأضحية سنة. الدكتور أبوليلة ذكر أيضا أن الفقه قسّم مستحقى الأضحية إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى صاحب الأضحية، والثانية والفقراء، والثالثة الأصدقاء، فإذا افترضنا -والحديث مازال على لسان أبوليلة- أن هناك جزأين يذهبان للفقراء فى مصر، فهم لن يصبروا على منعها عنهم، إذن -فى رأيه- فليذهب الجزء المتبقى إلى غزة بشرط وجود رقابة عليها حتى تصل إلى الإخوة الفلسطينيين الفقراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة