يتجه كل رموز نادى الزمالك إلى رفض فكرة خوض الانتخابات إذا تقدم لها مرتضى منصور.. وأسباب الرفض متنوعة بين الخوف من المعارك الشخصية والاتهامات الخارجة عن النص، وبين الخوف من تكرار تجربة كمال درويش مع مرتضى والمفاجأة التى أحدثها الأخير بالفوز عليه ضد كل الحسابات.. وبين الاقتناع بأن دخول عدد كبير من المرشحين منفردين أمام مرتضى سوف يشتت أصواتهم فى مواجهة ثبات المجموعة التى يمكن أن تتعاطف مع مرتضى داخل الجمعية العمومية.
الاستثناء الوحيد هو إسماعيل سليم، الذى أبدى استعدادًا فى أى لحظة لترشيح نفسه منافسًا وحيدًا أمام مرتضى منصور سواء حظى بمساندة آخرين أو اعتمد على نفسه فقط.. وفى نفس الوقت أبدى استعدادًا لمناقشة أى مقترح يصب فى النهاية لصالح نادى الزمالك.. خاصة أنه قد جرت بالفعل اتصالات سرية مبكرة لجس النبض بين قيادات النادى السابقة الذين تقدموا بترشيح أنفسهم فى الانتخابات الأخيرة الملغاة لتقريب وجهات النظر والسعى لإقناعهم جميعًا بضرورة التكاتف. والفكرة تتلخص فى جمع كل الرموز من خلال عدة اجتماعات تمهيدية لتوضيح الموقف الذى ستشهده الخريطة الانتخابية عند بدء فتح باب الترشيح وتحديد الاحتمالات الواردة فى المنافسة للوصول إلى قناعة لا تقبل الجدل والشك وهى حتمية الاندماج فى قائمة واحدة.. وبرغم من أن مسألة رئاسة القائمة ليست واردة الآن فى مرحلة «ولادة» الفكرة، فإن الجميع يدركون أنها ستكون المشكلة الكبرى فى ظل طموح كل الأسماء فى تولى القيادة، ممدوح عباس وإسماعيل سليم والمندوه الحسينى، وربما أسماء أخرى لم يسبق لها الظهور فى المسرح الانتخابى رسميًا، مثل كمال درويش الذى ربما يكون نقطة تحول فى الفكرة من أساسها إذا اتجهت نيته- لو لم ينجح فى انتخابات اتحاد الكرة- إلى الترشيح، ورفض أن يكون مجرد عضو بالجبهة الموحدة خلف ممدوح عباس باعتبارهما الوحيدين اللذين جلسا على مقعد الرئاسة من قبل.. وحتى يتحقق التوازن هناك تفكير فى ضم المستشار جلال إبراهيم الرئيس الأسبق للنادى.
ومخرجو هذه الفكرة والجادون فى الدعوة لها والسعى لتنفيذها لا يريدون أن يكون أى اسم عائقًا أمام التنفيذ، حتى لو استدعى الأمر ترك كمال درويش يخوض التجربة منفردًا.. وفى هذه الحالة يصبح ممدوح عباس الوحيد الذى جرب الرئاسة، ويكون منطقيًا اقتناع الآخرين بترشيحه لقيادة الجبهة حتى فى ظل الرغبة الشديدة لإسماعيل سليم فى أن يحصل على الفرصة هذه المرة، ويتحمل مسئولية قيادة النادى.. حيث يصعب إقناع عباس بالنزول إلى مقعد أدنى داخل المجلس ووضع أصحاب هذه الفكرة حلولاً، أى احتمالات واردة ومفاجئة.. ومنها ألا يتحمس ممدوح عباس أصلاً لدخول هذه الاتفاقية.. وهنا تعود الفكرة القديمة إلى الظهور، وهى استعادة التحالف القديم بين كمال درويش والمندوه الحسينى وإسماعيل سليم، رغم الخلافات الحادة بينهم والتى دفعتهم للتنافس وجهًا لوجه فى حملة الانتخابات الملغاة.. إلا أن للضرورة أحكاماً فى هذه الحالة. ويبقى سيناريو ثالث هو أن تبادر المجموعة بتقديم اسم واحد يرشح نفسه للرئاسة، وتتعهد بمساندته علنًا وبشكل فعال، وتتخلى هى عن طموحها لتحقيق هدفين.. الأول منع عودة مرتضى منصور، والثانى إصلاح حال النادى وفرض الاستقرار داخله.
لمعلوماتك..
4 مجالس تعاقبت على إدارة الزمالك عقب حل مجلس مرتضى
رموز الزمالك تتحالف للقضاء على مرتضى منصور
هل يرأس ممدوح عباس قائمة تضم إسماعيل سليم والمندوه وجلال إبراهيم؟!
الجمعة، 28 نوفمبر 2008 08:18 ص