العلاقة المتوترة بين الإعلام والمهرجان وتصاعد الخلافات بين كاميرات القنوات التلفزيوينة المختلفة لتصوير حفل الافتتاح، بررها الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان ضاحكاً: «عادة وربنا مايقطع لنا عادة، من أيام سعد الدين وهبه والهجوم مستمر، لدرجة انه هو الآخر لم يسلم من هجوم الصحفيين، ووصل الأمر إلى وجود رسوم كاريكاتير تسخر من المهرجان وسلبياته فى عهده».
جلسات النميمة بدأت منذ انطلاق فعاليات المهرجان حتى قبل أن يدخل النجوم إلى قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا، ومنذ أن خطت النجمات أولى خطواتهن على السجادة الحمراء، حيث كادت إحدى نجماتنا السمراوات والمشاركة فى لجنة التحكيم تسقط من على السجادة الحمراء، بسبب فقدانها لتوازنها، لأنها رغم انها حامل فى شهرها الخامس أصرت على ارتداء فستان طويل وكعب عال، لكن زوجها الشاب استطاع الإمساك بها ومساعدتها على حفظ توازنها مجدداً فى نفس لحظة دخول طليقته من الوسط أيضاً، والتى ظهرت بـ«لوك» جديد «قصة شعر باللون الأسود الداكن «ألا جارسون» وكانت مكتملة الأناقة.
كما حرصت بعض الفنانات وبعض مذيعات الفضائيات أنصاف المشاهير على الوقوف أمام عدسات كاميرات التليفزيون والصحافة، لاستعراض «اللوك» الخاص بهن، والذى استغرق أياما طويلة لإعداده، والمفارقة أن بعضهن لم توجه لهن الدعوة من الأساس، واستخدمت نفوذها للوصول إلى البوابة والصعود إلى السجادة الحمراء فقط، ولكن عند بوابة القاعة، تم منعهن ووقفن على سلالم الأوبرا الداخلية فى انتظار الفرج.
ورغم حرص إدارة المهرجان هذا العام على استضافة عدد كبير من نجوم هوليوود، إلا أن هذا الجانب لم يسلم من النميمة، حيث دارت المناقشات على طاولات العشاء الفاخر حول جهود رجل السياحة «عمرو بدر» الذى أجرى من خلال مكتبه السياحى فى أمريكا العديد من الاتصالات، ونجح فى إحضار نجوم لهم ثقلهم فى هوليوود، وساعده الحظ ورجل الأعمال «محمد نصير» الراعى الرسمى للمهرجان فى تلبية كل طلباتهم المادية، ولكن لم يسلم الاثنان من النميمة عندما قالت إحدى الحضور: «المسألة كانت حظ، إن هؤلاء النجوم غير مرتبطين بأى مواعيد عمل، لأنهم إذا كان عندهم تصوير لما قاموا بتلبية الدعوة، لأن النظام عندهم غير عندنا، مش هيعرف الواحد منهم يستأذن من المنتج أو المخرج ويقولوا معزومين على مهرجان دولى.. ويكون فى الأساس رايح يتفسح أو يعمل شوبينج».
بعد حفلة الأوبرا.. اجتمع الحضور فى حفلة عشاء إحتفائية بضيوف المهرجان فى قصر محمد على، ودارت النميمة على إحدى طاولات الحضور من رجال أعمال وشخصيات إجتماعية بارزة عن واحد من رجال الأعمال الذى يطلق عليه «الحاج ابن البلد» الذى يلبى طلبات ابنه الصغير الذى لم يتعد السابعة عشرة من عمره وأبرزها طلبه لسيارة جيمس بوند فى فيلمه الأخير بنفس مواصفاتها، وأرسل لإحضارها له من إيطاليا بطائرة خاصة فى نفس الوقت الذى سبق أن طلب من والده «BMW X7»، وأحضرها له من ألمانيا ولكن لم تعجب الإبن المدلل لأنها باللون الأسود وفرشها الداخلى باللون الجملى وهى نفس ألوان سيارته الفارهة القديمة، هذا بخلاف أنه شغوف بقناة الاختراعات على إحدى الفضائيات، فقام والده بتعيين شخص مسئول لمتابعة كل جديد تعرضه هذه الشاشة وعليه مسئولية إحضاره له.
ونال الحاج «إبن البلد» قسطاً من النميمة لا بأس بها، تحديداً بعد أن دفع لأحد سماسرة كرة القدم، صاحب النفوذ والسيطرة مبلغ 100 الف دولار لإقناع المنتخب باستضافته لهم فى أحد الفنادق الفخمة على نفقته، وإعداده برنامجا خاصا لهم، بدأ بزيارة المنتخب لمصانعه وحصلوا على هدايا، وكلفت هذه الإستضافة كاملة 18 مليون دولار، وتساءل البعض منهم: «لو شاء القدر وكان «ابن البلد» يوماً الراعى الرسمى للمهرجان.. ياترى هيجيب مين من هوليوود؟ جوليا روبرتس مثلاً».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة