كرم صابر مدير منظمة حقوقية تهتم بالزراعة وهموم الفلاح، يرى أن الدكتور عاطف صدقى رئيس وزراء مصر بدأ فى تطبيق السياسة الدولية فى الزراعة وتحرير السوق، وهو ما يعنى التخلى عن المزارعين، وذلك بتحجيم دور التعاونيات وتحويل بنك التسليف إلى بنك تجارى للتنمية والائتمان الزراعى.
مع تولى الدكتور الجنزورى رئاسة مجلس الوزراء بدأت الحكومة فى وضع يدها على قطاع التعاونيات «الممثل الحقيقى للفلاحين» واستولت على أموالهم «50 مليار جنيه على أقل تقدير».
وبعد تلك الفترة أيضا والتى انتهت بتولى الدكتور عاطف عبيد لرئاسة وزراء مصر وفى حكومته، اتجهت الدولة إلى رفع الدعم عن مستلزمات الزراعة وبدأت سياسة الخصخصة، وانتهت إلى بيع معظم الشركات الزراعية، وقبل انتهاء ولاية الدكتور عبيد، ومع بداية الوزارة الأولى للدكتور أحمد نظيف حولت الحكومة الاتحاد التعاونى، وهو آخر الأشياء التى كانت تقف مع الفلاحين، إلى رجل مريض لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه، وليس عن 8 ملايين فلاح، وينهى كرم صابر شهادته باتهام رؤساء الوزراء الأربعة بالعمل ضد مصالح الفلاح.
