متى يتوقف مسلسل قتل الضباط للمواطنين؟

ثلاث حوادث فى أقل من أسبوع، لمواطنين قتلهم ضباط شرطة دون أن يكون القتلى متهمين أو خارجين على القانون، وحتى لو كانوا، فإنه لا يحق قتلهم خارج القانون، لقد أصاب مقتل شاب فى المهندسين السكان والمارة بالرعب، خاصة أن الحادث وقع بسبب مشاجرة أقل من عادية فى الطريق أطلق على أثرها الضابط النار فى الهواء والأرض وعلى الشاب الذى سقط قتيلا، نتيجة لاستهانة الضابط بالقانون والسلاح الميرى. حادث آخر قبلها لضابط قتل سائق تاكسى، وثالث لضابط قتل شابا من النوبة، فى أسوان.

وكلها حوادث تكشف عن الاستهانة بالقانون ممن عليهم حمايته وتطبيقه، كما أنها تفسد جهود الوزارة لتحسين العلاقة مع الجمهور، وتضيع جهودا لضباط فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم، مثل ضابط القليوبية، وبالتالى على وزارة الداخلية ووزيرها اللواء حبيب العادلى أن يتعامل بحسم مع خروج بعض الضباط عن مقتضيات الوظيفة واستعراض القوة بلا داع، وأن يحاكم المجرمين وينالوا العقاب، من دون تدخلات تقلل من جرمهم.