«فى حالة ارتفاع نسبة السكر فوق الـ160، يجب أن يعطى للطفل حقنة الأنسولين، ويعاد قياس نسبة السكر مرة أخرى بعد ساعة للتأكد من انخفاضه»!هذا ما صرّح به د. مصطفى الليثى الطبيب بمعهد السكر وأمراض الغدد الصماء قسم الأطفال, فارتفاع السكر أو انخفاضه لدى الطفل مريض السكر، هو من أكبر المخاطر التى يتعرض الطفل المصاب لها، مما يتطلب رعاية شديدة من الأسرة والمدرسة فى حال تواجد الطفل بها, وهنا تظهر الأزمة، حيث لا يتوافر الوعى الكافى لدى معظم المدارس والمدرسين، فضلا عن عدم تواجد «الطبيب المدرسى» بالكثير منها أيضاً, وهو ما يؤكده أولياء أمور الأطفال.
فى السياق نفسه يتحدث د. مصطفى الليثى، الطبيب بمعهد السكر وأمراض الغدد الصماء قسم الأطفال عن أعراض المرض, يقول: «يحدث للطفل نقص ملحوظ فى الوزن، مع جوع مستمر، والتهام كميات كبيرة من الطعام وعطش مستمر وزيادة فى معدلات التبول، وفى هذه الحالة قد تصل للنحافة المفرطة والهزال.
وسواء تم اكتشاف المرض عن طريق التحليل أو بعد وصوله لمرحلة الغيبوبة- والكلام للدكتور مصطفى - يجب حجز الطفل داخل المستشفى تحت الرعاية لفحص الحالة وتحديد كمية الجرعات من الأنسولين، كما يتم تعريف الأهل فى تلك الفترة بكيفية التعامل مع الطفل، وطبيعة المرض الذى من الممكن التعامل معه كصديق، وذلك عن طريق فهمه جيداً.
وللتعامل مع السكر، يجب الوقوف على نسبته فى الدم، إن كانت أقل من 70 ،فإن السكر منخفض ويصاحب الانخفاض أعراض، مثل العرق واصفرار الجلد، وعدم التوازن يظهر فى تصرفات مخالفة لطبيعة الشخصية، فيجب على الأهل إعطاء الطفل مادة تحتوى على سكريات مثل السكر أو العسل أو عصير، وذلك قبل أن يصل إلى مرحلة فقدان الوعى، عندها يكون العلاج عن طريق إعطائه محلول جلكوز وريدى.
وترجع أسباب نقص السكر فى الدم إلى قلة الأكل، بالإضافة للمجهود الكبير، أو زيادة الأنسولين فى الدم. أما فى حالة ارتفاع السكر، يجب الالتزام بنظام غذائى معين كالتالى:
يتم الحد من النشويات، وقد يصل لدرجة المنع.
من مخاطر ارتفاع السكر فى الدم، أنه من الممكن أن يؤثر على شبكية العين أو الأوعية الدموية، أو إحداث جلطة وشلل نصفى، وغالباً ما يكون السبب الانفعال المصاحب لارتفاع السكر.
إرشادات مهمة تقدمها د. منى السماحى، رئيس قسم السكر بمستشفى الأطفال بالدمرداش، يمكن من خلالها مساعدة الأطفال من مرضى السكر, تقول:
ضرورة ممارسة الطفل للرياضة، لأنها تقلل الحاجة للأنسولين.
لابد أن يتم تأهيل المدرسين فى كل المدارس،لتعلم كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالسكر.
أنواع كثيرة للأنسولين، تستخدم فى العلاج، لكن الكثير من مستشفيات التأمين الصحى خالٍ من أنسولين الأطفال، رغم أن نسبة مرضى الأطفال فى مصر 1/100، وما يوجد بالتأمين الصحى «الميكس تارد»، وهو لا يستخدم للأطفال، حيث يستخدم لهم غالبا أنواع «هيمولين إن، هيمولين آر، لانتوس، نوفورابيد»، ومعظمها لا يتوافر بالتأمين الصحى.
«6 جنيهات ونصف» هو سعر أمبولة الأنسولين للأطفال، التى كانت بـ«جنيه واحد» من 4 سنوات وغالبا يحتاج الطفل من حقنتين إلى 3 حقن بالشهر، على حسب ما يقرره الطبيب للطفل, هكذا يوضح د. عادل حبيب الصيدلى ويكمل حديثه يقول: هناك أنواع مستوردة من أنسولين الأطفال، يتراوح سعرها ما بين 30 جنيها و 250 جنيها وهذه تكون أسرع فى الامتصاص، وهى الأسهل فى «ضرب الحقنة», والمشكلة التى تقابل بعض الصيدليات هى أن حصة كل صيدلية 40 علبة تقريبا ً فى الشهر من الأنسولين المدعم «6جنيهات ونصف», وبالتالى يضطرأمام الضغط على صيدلية ، الآباء أو الأمهات إلى البحث عن صيدلية أخرى، قد تكون أكثر بعداً لشراء الأنسولين للطفل، وهو شئ لا يستطيع الاستغناء عنه.