لجنة المشاهدة فى مهرجان القاهرة السينمائى تتكون من رئيس و30 عضوا، لكن السؤال هنا: هل يشاهدون جميعا أفلام المسابقة الرسمية مع الأفلام العربية؟ وهل يرون أنها أفلام جيدة؟ وهل يستطيعون ترشيح الأفلام التى تحصد الجوائز فى المهرجان؟ أم أن المسألة مجرد أسماء توضع للمجاملة فقط، خصوصا أن أكثر من نصفهم لا يحضرون أصلا، ولا يعرفون شيئاً عن المهرجان؟.
الناقد عصام زكريا أحد أعضاء لجنة المشاهدة قال إنه لم يشاهد أى أفلام لأن ظروفه لم تسمح له بذلك، ولم يكن عنده الوقت الكافى للمشاهدة، وأكد أن لجنة المشاهدة ليست رسمية ومن الممكن التغيب عنها لأنها تضم 30 عضواً وهم لا يحتاجون سوى رأى عضوين أو 3 على الأكثر، وإدارة المهرجان تعلم ذلك جيداً لذلك يختارون هذا العدد الكبير من الأعضاء لأنهم يعلمون أن معظمهم مشغول، وبدلاً من الاستعانة بـأشخاص تكون مهمتهم مشاهدة الأفلام على مدار 3 شهور ويدفعون لهم مبلغاً كبيراً من المال يستعينون بـ30 شخصا ويوزعون المكافأة عليهم، وهذا يحدث عندنا فقط ولا يحدث فى مهرجانات أخرى، لأنه يجب أن يكون المسئول عن لجنة المشاهدة شخصا واحدا له مواصفات خاصة، وأفق أوسع للمشاهدة، وأن يكون متذوقا لأفلام المهرجان الذى يمثله ويعرف طبيعته وطبيعة الجمهور المشاهد لهذه الأفلام، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون عضو لجنة المشاهدة فنانا أو ناقدا، فالمسألة لها مواصفات أخرى.
عصام أشار إلى وجود مشكلة كبيرة وهى «أن الأشخاص الذين تتم دعوتهم للجنة المشاهدة يتعاملون مع الأفلام على أنهم رقباء فيحكمون عليها من منظور أخلاقى أو سياسى وينسون المنظور الفنى، وهذه جريمة بكل المقاييس، فلابد أن يكون الحكم على الفيلم بعيداً عن أية أهواء أو ميول شخصية».
الإعلامى أيمن الحكيم أحد أعضاء لجنة المشاهدة يرى أن مستوى الأفلام المشاركة فى المهرجان ليس جيدا، وأنه كان يفترض أن تكون أفضل من ذلك، خصوصا وأنه شاهد فى مهرجان «أبو ظبى» أفلاما أهم بكثير من الموجودة فى مهرجان القاهرة، وأضاف: «لم نستطع مجاراتهم فى النجوم المشاركين والضيوف». ويرى الحكيم أن المهرجانات العربية الأخرى بدأت تسحب البساط من مهرجان القاهرة، وأنه بخلاف مشكلة ضعف الإمكانيات المادية، توجد عندنا مشكلة التنظيم حيث يسود المهرجان كم كبير من الفوضى وهذا يسىء للمهرجان بشكل كبير.
الناقد نادر عدلى أحد أعضاء لجنة المشاهدة تهرب من الحديث وتعلل بعدم تركيزه لانشغاله الشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة