رئيس النظام العسكرى بموريتانيا: لا أريد البقاء فى السلطة

أعلن رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة فى موريتانيا، الجنرال محمد ولد عبد العزيز اليوم، الجمعة، أن مجلس الدولة الأعلى الموريتانى الذى يرأسه، والذى وصل إلى الحكم إثر انقلاب، لا ينوى "البقاء فى السلطة".

وقال ولد عبد العزيز، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال موريتانيا، إن "المجلس الأعلى للدولة لم يقم بهذا العمل (الانقلاب) رغبة بالسلطة، ولا من أجل البقاء فيها". وأضاف أن "المجلس الأعلى للدولة وضع حدا نهائيا لسلطات الرئيس السابق بهدف إنقاذ البلاد من المخاطر التى كانت تتهددها، وتجنيبها الأزمات التى كانت تعصف بها".

وأكد الجنرال ولد عبد العزيز، أن حكومته تنشط من أجل وضع "الآليات لبدء أيام التشاور التى ستحدد مدة الفترة الانتقالية والظروف المناسبة لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة وديموقراطية". ووجه دعوة إلى كل المواطنين من أجل المشاركة فى هذه الأيام، منتقدا "لجوء البعض إلى الخارج"، الأمر الذى يفضح على حد قوله "غياب ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم وانعدام مصداقيتهم داخل البلاد".

وقال "هذه الأوساط لديها أهداف شخصية تبرر وحدها الضجة التى تثيرها، ومحاولاتها زرع الشقاق والحقد". وكان ولد عبد العزيز يشير إلى الدعوة التى وجهتها الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية إلى المجتمع الدولى من أجل زيادة الضغوط على الانقلابيين، لحملهم على "إعادة الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبدالله إلى مهامه".

ويصل إلى نواكشوط فى بداية ديسمبر المقبل، وفد مشترك من الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى وغيرها، للقاء رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة والرئيس المخلوع فى محاولة للتوصل إلى حل للأزمة فى موريتانيا.