العلاقة الوحيدة بين فضيحة تعاطى لاعبى كرة اليد بالنادى الأهلى المخدرات وبين د. حسن مصطفى أن الأخير هو رئيس اتحاد اللعبة.. هذا ما فهمه الجميع مباشرة من مبادرة الاتحاد برفض الطريقة التى تعامل بها الأهلى مع الفضيحة.. لكن خفى على هؤلاء العلاقة الخفية التى حركت كل الأطراف فى فضيحة ما كان يجب كشفها بهذا الشكل العلنى. القريبون من مسرح الأحداث كشفوا عن حقائق غير مرئية للكثيرين ولخصوا ما حدث فى قالب واحد هو الصراع القادم على رئاسة النادى الأهلى.. ورغم أن حسن مصطفى تجمعه صداقة قوية مع حسن حمدى رئيس الأهلى إلا أن طموحات رئاسة هذا النادى أكبر من الصداقة.
هناك شعور لدى حسن حمدى بأن د.حسن مصطفى يخطط بجدية لترشيح نفسه فى الانتخابات القادمة وأنه بدأ يتسلل إلى الجمعية العمومية مستغلا حالة الانقسام داخلها حول صلابة مجلس إدارة النادى فى قضايا كثيرة ورأى البعض فى أن هذه الإدارة ضعيفة فى مواجهة قضايا خارجية كثيرة تراجعت فيها على خلاف ما كان يحدث من إدارات سابقة على مر السنين، وأن الفرصة أمام حسن مصطفى سانحة لأن يقتحم الجمعية كشخصية قوية لها مكانة داخلية وخارجية ولها تأثير حتى فى منظومة الجهات السيادية.. وحتى لو لم ينجح فى الانتخابات إلا أنه سيجبر حسن حمدى على معركة انتخابية كبيرة لا يريدها.
حسن مصطفى يرى أن الدائرة ضاقت عليه محليا وعالميا بعد أن خسر رئاسته لاتحاد اليد المصرى بسبب اللوائح الجديدة ، وبعد أن شعر بصعوبة استمراره على رأس الاتحاد الدولى والحصول على نفس المساندة التى حظى بها من الدولة فى مرتين سابقتين.. وهو الذى تعود على الظهور دائما فى دائرة الضوء كقيادة رياضية كبيرة.. ولم يجد أمامه سوى رئاسة الأهلى خاصة مع تبخر فرص اختياره وزيرا للشباب أو رئيسا للجهة الإدارية مع تكرار المشاكل التى فجرها وتسبب فى اتهامات مباشرة له بالتضحية بسمعة الرياضة المصرية والسعى لإيقاف أنشطة مقابل مصلحة شخصية فى أن يبقى رئيسا للاتحاد.
مخدرات لاعبى اليد كشفت المستور
د. حسن مصطفى عينه على رئاسة الأهلى
الجمعة، 28 نوفمبر 2008 08:18 ص