حليم "عجوز".. وجعفر "كسول".. وشريف أشرف "ضعيف"

بلهجة فيها نوع من التهديد والوعيد أبلغ هولمان المدير الفنى للزمالك أحمد رفعت مدير الكرة خلال اجتماع بينهما فى حضور باقى أفراد الجهاز المعاون بضرورة عدم التصرف فى أى شىء يخص الفريق دون الرجوع إليه، وحذره من ثلاثة أشياء اعتبرها بمثابة خطوط حمراء أو منطقة محظورة ممنوع الاقتراب منها.

أول هذه الأشياء منع أحمد رفعت من حضور المؤتمرات الصحفية، التى تعقب مباريات الفريق على اعتبار أن ذلك ليس من مهام منصبه الذى هو أساسه إدارى بعيد عن أى أمور فنية.

وأيضا عدم التعليق على أى فعل يصدر منه، أو التعقيب على أى قرار يصدره حتى لو كان هو غير مقتنع به بشكل شخصى، وطالبه بالاحتفاظ بآرائه لنفسه. وكانت العلاقة بين هولمان ومعاونيه أحمد رفعت وأحمد رمزى قد وصلت إلى أسوأ درجة بعدما نمى لعلم الأخيرين أن هولمان طالب بإبعادهما من الجهاز الفنى بشكل رسمى خلال اجتماعه بمحمد عامر القائم بأعمال رئيس النادى، طالبا الاكتفاء بمؤمن سليمان المدرب المساعد، لاسيما أنه يرى «أى هولمان» أن الثنائى رمزى ورفعت منذ انضمامهما للجهاز لم يظهر لهما دور واضح أو ملموس، بل على العكس تماما دائما ما يتسببان فى إثارة المشاكل معه بتدخلاتهما الدائمة فى اختصاصاته.

وأبدى الخواجة الألمانى تمسكا شديدا بطريقة اللعب التى يتبعها مع الفريق بالاعتماد على ثلاثة لاعبين فى خط الوسط ومهاجم وحيد، وهى الطريقة التى وصفها الجهاز المعاون بالعقيمة ولا تليق بوضع الزمالك كفريق يلعب بشكل دائم على الفوز، وتتسبب فى ندرة الخطورة الهجومية، وقلة الفرص المتاحة للفريق، ودللوا على ذلك أن معظم الأهداف التى أحرزها الزمالك جاءت عن طريق المدافعين من خلال العرضيات أو التسديدات الخارجية.

على النقيض تماما كانت لهولمان وجهة نظر مختلفة تماما عن معاونيه، ورفض الاستماع لأى اقتراح من جانبهم للتراجع عن تلك الطريقة، واعتبر رأيه هو الصواب بالنظر إلى أوضاع الفريق وقدرات اللاعبين الفنية والبدنية، معددا الأسباب التى تدفعه لذلك فى مقدمتها، عدم اقتناعه بأى مهاجم من المتواجدين مع الفريق فى الوقت الحالى باستثناء أجوجو، واصفا خط الهجوم بـ«المهلهل» حيث وصف عبدالحليم على بالعجوز، ومصطفى جعفر بالكسول، وشريف أشرف بالضعيف، مؤكدا أن عبدالحليم على أصبح غير قادر على العطاء داخل الملعب وعضلات جسده أصبحت لا تساعده كثيرا بحكم كبر سنه الذى وصل للخامسة والثلاثين، ومصطفى جعفر كسول فى التدريبات ودائم السرحان داخل الملعب ولم يستغل الفرص التى حصل عليها لفرض نفسه على الجهاز الفنى، وبالنسبة لشريف أشرف يرى أن قدراته البدنية ضعيفة وطبيعة جسده لا تصلح لأن تكون لمهاجم بأى حال من الأحوال، لذلك كان من أهم المراكز التى طلب تدعيمها خط الهجوم.

وعلى الصعيد ذاته أوضح هولمان أن سبب إصراره على اللعب بثلاثة لاعبين فى خط الوسط لتحقيق كثافة عددية تكون بمثابة حائط صد أمام هجمات المنافسين، وزاد أنه لو لعب بثنائى فقط فى خط الوسط ستكون هناك مساحات شاسعة يتحرك فيها لاعبو الفرق المنافسة بحرية وخطورة على المرمى.

لمعلوماتك..
◄ 1988 بدأ هولمان كمساعد مدرب فى كايزسلاوترن.