◄ الأسلحة الآلية تستقبل زاهر فى المراغة.. والمعارضة تقاتل من أجل درويش
يوم الجمعة القادم تجرى الانتخابات المرتقبة لاتحاد الكرة وتختار الجمعية العمومية مجلس إدارة جديدا يدير الاتحاد لأربع سنوات مقبلة.. وإذا كان البعض يتهم الجبلاية بأن الفساد يعيش فى أركانها منذ أن ارتبطت الإدارة بمشاريع تنمية الموارد وبيع الحقوق وربط مصيرها بالقنوات الفضائية الخاصة، ودعوات إعادة الهيكلة داخل منظومة العمل فى الاتحاد لتكوين غطاء على المجاملات وإهدار المال العام, إلا أن الفساد وصل إلى أعلى سقف مع اقتراب إجراء الانتخابات حتى أنه أصبح فى مزاد علنى.. من يفسد أكثر ويدفع أكثر ويشترى أكبر عدد من الذمم ويغير اتجاهات مندوبى الأندية ليحلوا محل أنديتهم فى الاختبار هو الرابح.. ومن لم يلجأ إلى هذا الأسلوب ولا يدخل المزاد لا مكان له.
وإذا كانت المنافسة الانتخابية فى أى مكان تعتمد على برامج وأفكار ومشاريع حقيقية يقدمها المرشحون ولا مانع من عناصر جذب وإغراء بعيدة عن «الدفع» المباشر.. إلا أنها فى اتحاد الكرة تسير فى اتجاه آخر لا يكذب ولا يتجمل ولا يعنيه الشكل ولا المضمون ولا يكترث بالانتقادات ولا باتهامات شراء الأصوات والضرب تحت الحزام فلا توجد برامج حقيقية ولا وعود بتحسين وتطوير اللعبة والأخذ بيد الأندية من خلال مشاريع دائمة.. ما يستخدمه مرشحو مجلس الإدارة الحالى هو الدفع المباشر، الأمر الذى لفت انتباه المنافسين الذين حاولوا استخدام نفس الأسلوب حتى وضعت الأندية المرشحين فى سباق «رشاوى».
يخوض المنافسة على منصب الرئاسة أربعة مرشحين هم: سمير زاهر والدكتور كمال درويش وأسامة خليل وأشرف شاكر.. والهدف الرئيسى لمنافسى زاهر هو إجباره أولاً على جولة إعادة بحرمانه من نسبة الـ 50 % + 1 التى تقرها اللائحة الجديدة لكى يفوز المرشح من الجولة الأولى.. أى أن الهدف المبدئى هو تفتيت الأصوات إلى أن تتجمع المعارضة خلف من ينافس زاهر فى الجولة الثانية أملاً فى مفاجأة كبرى.
ويخوض المنافسة على مقاعد العضوية 13 مرشحا هم هانى أبوريدة وحازم الهوارى وأيمن يونس ومجدى عبد الغنى ومحمود بكر وأحمد شيرين فوزى ومحمود الشامى ومصطفى أبوقمر وحمادة المصرى وكرم كردى وأحمد شعراوى وفاروق عاشور وأحمد عبدالشافى.. بعد استبعاد الثلاثى إيهاب صالح رئيس نادى جولدى وأحمد مجاهد رئيس نادى الحامول وإيهاب عبد العظيم لعدم توافر شروط الترشيح.
هناك جبهتان قويتان واضحتا المعالم تتصارعان على حكم الجبلاية، الأولى يقودها سمير زاهر الرئيس الحالى للجبلاية ومعه الأعضاء الحاليين هانى أبوريدة وحازم الهوارى ومجدى عبدالغنى وأيمن يونس بالإضافة لمحمود الشامى الذى دخل الجبهة بدلا من محمود بكر وتعد هذه الجبهة هى الأقوى لما تمتلكه من نفوذ ودعم القيادة السياسية بالدولة وأيضا علاقات متينة مع مسئولى الأندية أصحاب المصالح المشتركة والوعود المتنوعة سواء عامة لخدمة النادى صاحب الصوت الانتخابى أو شخصية تتجه لأعضاء مجلس الإدارة والمسئولين فيها..
الأيام الأخيرة شهدت تحركات فردية لمرشحى العضوية فى أندية الإسكندرية والصعيد صاحبة حق التصويت بحثا عن المساندة والحصول على تأييدها نظرا لإعلان أندية الإسكندرية السبعة الاتحاد وحرس الحدود والأوليمبى والكروم وسموحة والترام وأبو قير التأييد التام للثنائى السكندرى محمود بكر وكرم كردى وهو ما يعنى اختيار هذه الأندية لثلاثة أعضاء من خماسى الجبهة ويسعى كل منهم للفوز..
كما أن نفس الحال يحدث فى الاتصالات بمسئولى أندية الصعيد البالغ عددها 27 ناديا وأجمعت على مساندة فاروق عاشور مرشح العضوية ويعلم مرشحو العضوية فى جبهة زاهر أن معظم أندية الصعيد تتخذ موقف العداء لزاهر الذى تجاهل وجودهم خلال السنوات الثلاث الماضية ومحاولاته الأخيرة لإرضائهم فشلت تماما وقد أصر سمير زاهر على اصطحاب جميع أفراد قائمته بجولة لسوهاج وكانت مفاجأة كبيرة عندما استقبله مسئولو المراغة بحفاوة حيث خرج عبدالله مهنى رئيس نادى المراغة وخلفه اكثر من 10 رجال يحملون البنادق الآلية وظلوا يطلقون الأعيرة النارية بكثافة شديدة احتفالا بزاهر وقائمته.
وتعتمد جبهة زاهر بشكل أساسى على مجموعة أصوات تدين لهم بالولاء المطلق وهم فى محافظة الدقهلية (11 ناديا من إجمالى 12 ناديا) ودمياط (5 أندية) والمنوفية (6 أندية) والشرقية (3 أندية) والفيوم (5 أندية) والغربية (9 أندية) والإسكندرية (6 أندية) والمنيا(5 أندية) والقليوبية (ناديان من 3 أندية) أسوان (ناد واحد أسوان) وهناك جهود كبيرة للحصول على مساندة أندية الجيزة والقاهرة البالغ عددها 23 ناديا.
والجبهة الثانية التى تعد منافسا قويا يقودها الدكتور كمال درويش وتضم من مرشحى العضوية بشكل أساسى الثنائى أحمد شعراوى مدرب بلدية المحلة السابق وفاروق عاشور رئيس نادى سوهاج ورغم أن درويش يعد ترشيحه مفاجأة الانتخابات إلا أن معارضى جبهة زاهر التفوا حوله مما جعله يظهر قويا خاصة أنه يمتلك خبرات طويلة فى لعبة الانتخابات اكتسبها فى نادى الزمالك الذى تولى رئاسته عدة سنوات ونجح الدكتور فى استقطاب جميع معارضى زاهر وأبرزهم هادى فهمى مرشح الرئاسة فى الانتخابات السابقة وفايز عريبى رئيس نادى طنطا وبعض قيادات رابطة الأندية الشعبية مع ضمانه لأكثر من 80 % من أصوات أندية الصعيد وهى من أسيوط ( ناديان من ثلاثة ) وسوهاج ( 4 أندية) وقنا (ناديان) والبحر الأحمر (ناديان من 3 أندية) وبعض الأندية فى البحيرة والإسماعيلية وبورسعيد مع جميع أندية قطاع البترول البالغ عددها 4 أندية هى إنبى وبتروجيت وجاسكو وبترول أسيوط.
وتبقى فرص أسامة خليل وأشرف شاكر مرشحى الرئاسة قائمة وبقوة فى ظل قناعتهما بعدم خوض الانتخابات على رأس جبهات للابتعاد عن الصراعات والفتن وترك الأمر لأعضاء الجمعية العمومية لاختيار الأفضل دون ضغوط ويتحفظ كل من شاكر وخليل على الأندية التى تساندهما مؤكدين وجود اتصالات سرية مع بعض المسئولين فى الأندية سيمنحونهم أصواتهم.
قبل 72 ساعة من لحظة الصفر
حرب "دفتر الشيكات" فى انتخابات الجبلاية
الجمعة، 28 نوفمبر 2008 08:18 ص
سمير زاهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة