«فى بداية حياتى كنت أكتب شعرا وقصصا قصيرة، لكننى توقفت عن الكتابة لأننى شعرت أننى لن أكون الأول فيها، وأنا لا أقبل إلا أن أكون الأول، ولهذا اتجهت إلى النقد»، هذا ما قاله الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، بعد خروجه إلى المعاش وتوليه رئاسة المركز القومى للترجمة.
الأول دائما، هذا هو المركز الذى يحبه عصفور ويحققه بتعب ومجهود ومتابعة تستحق الإشادة، وجاء فوز عصفور بجائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2008، التى تمنحها منظمة اليونسكو بباريس سنويا هذا الأسبوع، ليؤكد أنه لم يخسر رهانه على النقد، وأنه مستقر فى موقعه المفضل، وعلى أنه يستحق الوجود ضمن الصاعدين هذه المرة بنسبة كبيرة.
القيمة المادية لجائزة الشارقة 30 ألف دولار، تقدمها حكومة إمارة الشارقة، وقد اقترحها الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، وأقرها المجلس التنفيذى لليونسكو فى عام 1998، وهو عام انطلاق الجائزة، من خلال اتفاق بين حكومة الشارقة والمدير العام لليونسكو.
أهمية هذه الجائزة لا تكمن فى قيمتها المادية فحسب، ولكن فى تقدير منظمة كبرى مثل اليونسكو، لقامة مصرية وعربية مثل الدكتور عصفور، خاصة أنه ظل فى موقع رئيس المجلس الأعلى للثقافة لفترة طويلة، مما حرمه من الحصول على الجوائز التى تقدمها الدولة لكبار مفكريها ومبدعيها.
الكتابات النقدية والتنويرية لعصفور، تستحق الإشادة والاحتفاء بها من مصر، بدلا من أن يأتى التكريم من الخارج كل مرة، لينبهنا أن هنا شخصية كبيرة تستحق التكريم، كما أن أنشطة عصفور طوال مدة توليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 1992 ولمدة 14 عاما، تستحق هذا التكريم، فقد شهدت خلالها الساحة الثقافية نشاطا واسعا وانطلاقة لمؤتمرات وجوائز الرواية والشعر على صعيد العالم العربى.
لمعلوماتك..
◄ 6 جوائز ثقافية حصل عليها أهمها جائزة العويس الثقافية عام 1997.
الدكتور جابر عصفور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة