اتحاد الكرة «جه يكحلها عماها».. أراد أن يخرج من أزمة عند رفض الأهلى إذاعة مباراة القمة بالقنوات الفضائية الخاصة، فدخل فى أزمة أكبر وهى تحدى الأهلى والزمالك لما أسماه بفوضى إدارة الكرة المصرية لدرجة تأجيل مباراة مهمة لأسباب واهية، الأمر الذى يعرض المسابقة لمزيد من الارتباك.
والناديان يعرفان أن المصالح الخاصة فقط هى التى دفعت الاتحاد لإصدار قرار التأجيل لأن أغلب أعضاء مجلس الإدارة مرتبطون بالقنوات الخاصة، وأنهم مستعدون -عند الاختيار بين الاتحاد وهذه القنوات- لأن يقع اختيارهم على القنوات نظرًا لحجم الاستفادة المالية منها.. لم يكن الاتحاد مستعدًا بأى حال من الأحوال أن يؤجل المباراة لأية أسباب تتعلق بالناديين أو المنتخبات.. لكنه كان مستعدًا أن يؤجل لأسباب خاصة حكمت عمله طوال السنوات الماضية.
والمفارقة اللافتة للنظر أن ناديين كبيرين مثل الأهلى والزمالك لا يملكان أى تأثير على الجمعية العمومية للاتحاد التى تختار مجلس الإدارة الجديد يوم 28 نوفمبر الحالى لأن الأندية الصغيرة فى هذه الجمعية ارتضت هى الأخرى أن تبيع اختيارتها حتى لو كان المقابل مبالغ مالية زهيدة.
