«الموت، المجهول، مستقبل الأولاد، الأزمات الاقتصادية» أهم ما يثير خوف رجال الأعمال، ومع أنهم يقولون إن الخوف يختلف حسب العمل والعمر، لكنهم اتفقوا على أنهم يخافون من الأزمة العالمية، وانعكاسها السيئ على استثماراتهم داخليا أو خارجيا.
اعتبر فريد خميس رئيس مجموعة «النساجون الشرقيون »الأزمة العالمية هى أكثر الأشياء التى تثير مخاوفه حاليا، وتسيطر على تفكيره، الخوف من أن تتأثر الصادرات أو يزيد الركود فى الأسواق، يضيف خميس: مع زيادة العمل تزداد المخاطر ويتضاعف الخوف، وعن السلطة والخوف منها يقول: النظر لرجال الأعمال حاليا مختلف، لكن الخوف من حجم المسئولية.
عمر مهنا رئيس الغرفة الأمريكية يقول: «أنا بلا أى مخاوف فى حياتى» لقد كان والدى يردد حكمة على بن أبى طالب «ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم» وهو ما تربيت عليه، وجعلنى لا أفكر فى أيه مخاوف، ورغم أن تداعيات الأزمة العالمية تثير مخاوف الكثيرين، فأنا متفائل، ويؤكد أنه ليس كبعض رجال الأعمال يخاف على المال.
معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى - الكندى يضحك ويعلن أن مخاوفه كثيرة، و«المجهول» أكثر شىء يخيفه منذ طفولته، وبعد أن أصبح رجل أعمال، لأن المجهول لا يعرفه الإنسان، ولا يستطيع السيطرة على الأشياء، رسلان يقول: منذ عشر سنوات كان ما يخيفنى أيضا عشوائية قوانين الاستثمار، والآن جاءت الأزمة العالمية لتزيد هذا الخوف نظرا لعدم معرفته إلى أى مدى تسير الأمور. بعد كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قال رجل الأعمال محمد المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الموت فقط هو ما يخيفه فى الدنيا، ويقول: الأمر الثانى الذى يخيفنى هو الخوف على أولادى ومستقبلهم من بعدى.
«رجل الأعمال لو خاف مش هيشتغل» قال: شريف الجبلى، مؤكدا أن الخوف ليس له مكان فى حياته، ولا حتى الأزمة المالية العالمية، لان الأمور لن تستمر هكذا وستتغير قريبا. وحتى وهو طفل لم يكن يخاف: الخوف يشل التفكير وهو ما لا أريده.