الاتفاقية الأمنية: بوش يهنئ .. والصدر يعلن الحداد

هنأ الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جورج بوش العراق بإبرام الاتفاقية الأمنية مع بلاده، بينما دعا الزعيم الشيعى مقتدى الصدر أنصاره إلى إعلان الحداد ثلاثة أيام.. جاء ذلك بينما قالت مصادر إن الاتفاقية الأمنية، التى نشرت واشنطن صيغتها بالإنجليزية، ستصبح نافذة خلال أسبوعين.

ووجه بوش تهنئة للبرلمان العراقى، بمناسبة إقراره الاتفاقية الأمنية "التاريخية"، والتى تنص على انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011. وقال فى بيان صادر عن البيت الأبيض إن التصويت على إبرام الاتفاقية يظهر تطور الديمقراطية فى العراق.

من جهته، دعا الزعيم الشيعى الشاب مقتدى الصدر، أنصاره عقب صلاة الجمعة إلى إعلان الحداد ثلاثة أيام، وإقامة مجالس العزاء احتجاجا على إقرار البرلمان العراقى للاتفاقية الأمنية مع واشنطن.

وأكدت مصادر رسمية عراقية أن الاتفاقية ستصبح نافذة بعد أسبوعين، وقال نصير العانى رئيس ديون رئاسة الجمهورية "يفترض أن يتسلم مجلس الرئاسة الاتفاقية يوم الأحد القادم، وعند إقرارها تعد نافذة وفي حال رفضها تعاد إلى مجلس النواب". وأوضح أنه فى حال مرور عشرة أيام من تسلم المجلس للاتفاقية دون اتخاذ قرار بصددها فتعتبر نافذة أيضا.

وتنص الاتفاقية خصوصا على انسحاب جميع قوات الولايات المتحدة (البالغ عددها حاليا 146 ألف جندى) من جميع الأراضى والمياه والأجواء العراقية فى موعد لا يتعدى 31 ديسمبر عام 2011. كما تنص على انسحاب جميع قوات الولايات المتحدة المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في موعد لا يتعدى 30 يونيو 2009.

وقام البيت الأبيض بنشر نص الاتفاقية باللغة الإنجليزية، بعد أن امتنعت عن ذلك حتى إقرار النص فى البرلمان العراقى. وجاءت الترجمة الرسمية لنص لاتفاقية بعد ساعات على تصويت النواب العراقيين على الاتفاقية التى استمر التفاوض بشأنها قرابة العام بين واشنطن وبغداد. وقال الناطق باسم البيت الأبيض كارلتون كارول "اعتبرنا أن من المناسب نشر النص بعد إقراره فى البرلمان العراقى"، معتبرا أن نشره قبل ذلك كان سيؤثر على النقاشات حول الاتفاق.