شهدت منطقة عين شمس مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين مساء أمس الأول الأحد، عقب صلاة العشاء، أمام أحد المصانع التى حولها أقباط المنطقة من مصنع ملابس داخلية إلى مكان تقام به شعائرهم، وأطلقوا عليه اسم «كنيسة العذراء»، وهو الأمر الذى أثار غضب المسلمين ودفعهم إلى الهتاف أمام المصنع «الله أكبر» «الله أكبر»، وهرعت قوات الأمن إلى المكان، وقاموا بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع، مما دفع المتظاهرين إلى إضرام النار فى سيارة «دوجان» مملوكة لأحد المسيحيين.
وأكد مصدر أمنى لـ«اليوم السابع»، أن الفتنة، كان سببها شخصا يدعى محمد يوسف أبوحسين، وينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أشاع أن الأقباط سيقومون ببناء كنيسة بدلا من العقار.
وأكد المصدر أن محافظة القاهرة هى الجهة التى يمكنها أن تحدد أن الأرض مخصصة لبناء منزل أو كنيسة وفقا لتراخيص البناء، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر كنسى أن القائمين على المبنى حصلوا على جميع الموافقات الأمنية قبل وقوع الأزمة.
وعلمت «اليوم السابع» أن البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية أمر بمنع إقامة الشعائر الدينية المسيحية فى المبنى الذى تسبب فى اندلاع الفتنة الطائفية لحين حل الأزمة.
وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن إصابة 8 من المواطنين، إضافة إلى 4 من جنود الأمن المركزى الذين تم علاجهم فى موقع الحادث، كما ألقت قوات الأمن القبض على مجموعة من مثيرى الشغب الذين قاموا برمى رجال الأمن بالحجارة.
كانت قوات الأمن بقيادة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، قد وصلت إلى موقع الحادث بعد نصف ساعة بصحبة 50 عربة أمن مركزى، و3 عربات مطافئ، و10 عربات مصفحة حاصرت المنطقة. يذكر أن المنطقة التى شهدت المواجهات يقطنها ما يقرب من 18 ألف مسيحى و150 ألف مسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة