اعتقالات الإخوان.. لا تزال الملاحقات مستمرة

الجمعة، 28 نوفمبر 2008 01:46 م
اعتقالات الإخوان.. لا تزال الملاحقات مستمرة الشاطر أبرز المحالين للمحاكمة العسكرية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر متكرر يحدث بصورة مستمرة والسبب إما غير معلن من قبل الجهات الأمنية أو اجتماع تنظيمى يضم أكثر من خمسة أشخاص، طبقا لقانون الطوارئ الذى يحكمنا، إنها سلسلة الاعتقالات لأعضاء الإخوان المسلمين أكبر جماعة سياسية فى مصر.

عام 2008 من أبرز السنوات التى شهدت حملات اعتقال من صفوف الإخوان المسلمين، كان آخرها اعتقال 11 من إخوان البحيرة مساء يوم الثلاثاء الماضى، أثناء حضورهم حفل عقيقة فى منزل أحدهم، وهو أمر اعتادته قوات الأمن لاستغلال أى فرصة تجمع لاعتقالات جماعية، وتطورت هذه الحملات من مداهمة المنازل إلى المكتبات العامة، حيث داهمت قوات الأمن أمس عددا كبيرا من مراكز الكمبيوتر والمكتبات الإسلامية فى مراكز محافظة قنا المملوكة لأفراد ينتمون للإخوان المسلمين والاستيلاء على محتوياتها فى توقيت واحد.

كما شهد شهر رمضان هذا العام أكبر حملة اعتقالات ضد الجماعة منذ عدة سنوات حسب تقديرات قيادات الإخوان، حيث قضى 145 عضواً من الجماعة عيد الفطر خلف قضبان السجون المصرية.

رغم الأسباب المعلنة من قبل الأمن إلا أن هناك دائما أسباباً خفية تحرك هذه الاعتقالات من خلف الستار، حيث يصفها دكتور عمرو الشبكى الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية بأنها جزء من إجراءات أمنية تتم تلقائيا وبصورة دورية لتضع الجماعة طوال الوقت فى وضع المدافع ولتجهض أى مبادرات تقدمها الجماعة لرفع رصيدها فى الشارع السياسى.

وبعيدا عن هذه الحملات المستمرة دائما ما تحدث حملات ضخمة من الاعتقالات قبل أى نشاط سياسى للجماعة، مثل الانتخابات التشريعية أو انتخابات المحليات، حيث شهدت الانتخابات المحلية الماضية حملة واسعة من الاعتقالات، وتم اعتقال ما يقرب من 200 عضو فى فبراير الماضى، أكدت الجماعة وقتها أن أغلبهم ممن يحتمل ترشحهم فى انتخابات المجالس المحلية.

ودائما ما تسوق الجهات الأمنية أسباباً غير مقنعة عن هذه الاعتقالات، ولكن الشوبكى يؤكد أن كون الجماعة محظورة فى مصر منذ عام 1954 يضفى على تصرفات الأمن الشرعية وليس من الضرورى وجود أدلة إدانة فيكفى اجتماع 5 أشخاص ليكون من حقهم الاعتقال طبقا لقانون الطوارئ.

اختلفت الآراء حول أسباب هذه الحملة الأخيرة بالمحافظات على الإخوان، هل هو تكميم لأفواه نواب البرلمان الإخوان مع بدء الدورة البرلمانية الجديدة؟ أم أنها الدعوة التى وجهها مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين للشعب المصرى إلى المشاركة فى تكوين قوافل إغاثة من كل المحافظات وإرسالها إلى غزة، وتنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية السلمية والتى انطلقت أولها أمس فى مظاهرة حاشدة بجامعة القاهرة نظمها طلبة الإخوان بالجامعة؟

استبعد عمرو الشوبكى أن يكون بدء الدورة البرلمانية الجديدة هو السبب وإنما يرى أنها مزيج ما بين الإجراءات الأمنية المعتادة والمظاهرات التى نظمتها الجماعة فى أماكن متفرقة للتنديد بالحصار على غزة وهو السبب المقنع والمحرك الأساسى وراء هذه الحملة الواسعة.

"الاعتقالات للمصريين عامة وللإخوان خاصة، مثل الأنفلونزا تأتى بلا سبب"، هكذا بدأ دكتور عصام العريان مسئول المكتب السياسى بجماعة الإخوان حديثه عن الحملة الأخيرة، واعتبرها بدون مبرر واضح، ولكنه يتوقع أن موقف الجماعة المعادى تجاه مشاركة مصر إسرائيل فى فرض الحصار على غزة، وإسهامهما بدور كبير فى تجويع الشعب الفلسطينى، والمظاهرات التى نظمتها الجماعة للتنديد بهذا الحصار، هو السبب الواضح لهذه الحملة الأخيرة.

العريان أوضح أن هناك محافظات بعينها تتميز بزيادة عدد الاعتقالات بها، حيث تأتى محافظة كفر الشيخ فى المقدمة، حيث بلغ عدد المعتقلين منها 41، تليها محافظة الشرقية 29، ثم محافظة المنوفية 20، ومحافظة الإسكندرية 14، ومحافظة الدقهلية 12، ومحافظة الجيزة 2، بينما فى محافظات الغربية والمنيا والإسماعيلية معتقل واحد لكل منها.

ويعتبر سجن وادى النطرون أكثر السجون التى تضم معتقلى الإخوان، حيث يوجد به 46 معتقلا، يليه سجن برج العرب 42، يليه سجن شبين الكوم 20، ثم سجن المزرعة 18، وسجن الزقازيق 16، فيما يستضيف سجن المزرعة بطره معتقلا واحدا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة