قرار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة نشر دوريات دراجات بخارية، تشبه قوة التدخل السريع لفض الاشتباك المرورى، يؤتى ثماره بشكل ملموس فى شوارع القاهرة المزدحمة، وعلى مدى أيام الأسبوع الماضى تابع قائدو السيارات هذه الدراجات التى يقودها ضباط يقطعون الطريق عكس الاتجاه لإزاحة سيارة تعطل حركة المئات خلفها، أو إغلاق إشارة بشكل استثنائى، ليس بسبب موكب شخصية مهمة، إنما بهدف تسهيل حركة السيارات التى يقودها مواطنون عاديون.
التجربة رغم أنها فى البداية، إلا أنها تشير إلى أن الشاعر مهموم بعمله، وبمشاكل العاصمة المزدحمة، فهو حريص على أن يقف مع الناس فى الشوارع يسمع منهم مباشرة ودون وسيط، ويقود سيارته بنفسه حتى يعيش المشاكل المرورية والحالة الأمنية مثل أى مواطن، بل وهو من القيادات الأمنية القليلة التى تحظى باحترام ومحبة جميع التيارات السياسية.. فهدف الشاعر أن يكون هو ورجاله أكثر فعالية.
الشاعر من رجال الأمن الذين يجيدون العمل فى إطار منظومة متكاملة، ويضيف إليها من خبرته الطويلة فى مكافحة الجريمة الجديدة، والدوريات التى جاء بها الشاعر، كانت بعد اجتماع دعا إليه حبيب العادلى وزير الداخلية مديرى أمن المنطقة المركزية لحل أزمة المرور، وطلب منهم الوزير حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، وغادروا الاجتماع، منهم من نسى التعليمات، وعلى رأس من اهتموا بجدية شديدة، كان اللواء الشاعر الذى شكل مع العادلى فى الماضى قيادة متناغمة لأمن القاهرة، عاد إلى مكتبه واجتمع بمساعديه، وخرج بفكرة دوريات الدراجات البخارية، وأضاف عليها ضباطا من قطاعات أخرى، ومع ذلك لن تصل هذه الدوريات إلى نهايات كوبرى أكتوبر، حيث زحام الجيزة الشديد، رغم أن الوزير يسكن بها، فهل يمكن منح اللواء الشاعر الإشراف على الجيزة أيضا؟.
لمعلوماتك..
◄ 2 مليون سيارة تتحرك فى شوارع القاهرة يوميا.
60%
إسماعيل الشاعر شكل فرق إنقاذ المواطنين من مصائب الزحام
الجمعة، 28 نوفمبر 2008 08:46 ص