الأزمات تتوالى على شمال سيناء، أكثر من 350 ألف مواطن يعيشون أزمة طاحنة بسبب النقص الحاد فى السولار والبنزين، وتخصيص 3 محطات للوقود فقط للسكان، مما أدى لظاهرة طوابير السيارات أمام محطات الوقود.
محمود الشاعر يترك سيارته فى الطابور الذى لا يتحرك فى محطة الوقود وينتظر طويلا على مقهى بشارع 26 يوليو، هو يملك سيارة أجرة ويسدد 1500 جنيه قسطاً شهريا، قال ساخرا: الأمر بسيط مفيش جاز، العربية هتمشى إزاى.. حالة من الضيق سيطرت عليه و هو يغادر المقهى ربما تحرك طابور السيارات. آلاف السائقين وأصحاب السيارات بسيناء لا يجدون وقوداً، والحكومة تشاهد وتقف على الحياد.
محمد حسن النجار، سائق، قال إن ما يحدث فى العريش خراب لنا، أنتظر أكثر من 5 ساعات للحصول على وقود لسيارتى الأجرة.
عبدالقادر أبوعمرة، قال إن الحكومة أرادت أن تؤدب المهربين الذين ينقلون السولار والبنزين لغزة فعاقبتنا نحن الغلابة، لدىّ سيارة وأسرة كبيرة، وحاليا السيارة شبه متوقفة، ماذا أفعل ومن يصرف على الأولاد.
حاتم محمد ميد، سائق، قال إنه سبق أن تظاهر السائقون أمام المجلس المحلى ووعدونا بحل المشكلة، لكن الوضع يزاد سوءا.
محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، اعترف بالفشل فى حل الأزمة، وقال إن نظام توزيع الوقود بالبونات لم ينجح، وهناك أزمة جار بحثها بصورة فورية، وتم إصدار قرار بحبس أى سيارة تهرب وقوداً 6 أشهر وهذا سيردع المهربين.
سالم العكش، رئيس المجلس المحلى لمحافظة شمال سيناء، قال إن الحل فى يد المحافظة، ناقشنا المشكلة من جميع أطرافها ووضحنا أزمة توقف المعدات والآلات الزراعية والسيارات، والأمن لابد أن يقضى على تهريب الوقود لغزة، وقال إن الجشع والرغبة فى الثراء لدى قلة تهرب الوقود هما سبب الأزمة.